الشامتون تتسع الآن أفواههم بالضحكات الساخرة.. يتربصون بنا الدوائر في الداخل والخارج.. ينتظرون اللحظات الحاسمة التي يتمزق فيها جسد مصر ويترهل عن آخره لينقضوا علينا برصاصة الرحمة.. ولماذا هي رصاصة رحمة؟ لان وقتها ووقتها فقط سننسي كل خلافاتنا وتتوحد فاغرين أفواهنا ونحن نتلقي هذه الرصاصة القاتلة.. الشامتون في الداخل كلنا نعرفهم وهذه هي المصيبة.. نعرفهم جيدا ونشاهد مخططاتهم اليومية لتخريب الوطن.. ليس مصادفة كل هذه الحرائق التي تنتشر في المحافظات.. وليس مصادفة تفجير خط الغاز قبل وقف تصديره لاسرائيل في وقت نحن في أشد الحاجة فيه للم الشمل الداخلي أولا وقبل فتح ابواب الصراع إذا لزم الأمر مع العدو.. الشامت الثاني الذي يعد العدة بكل سرعة للانقضاض علي سيناء وها هو الكنيست الاسرائيلي يوافق علي استدعاء الاحتياطي العسكري تحسبا علي حد قوله لأي هجوم بالصواريخ من سيناء.. حتي تبدو صورته كالعادة امام العالم دفاعا عن النفس وأمة امريكا تمده بالرضعة التي سيجرعنا إياها بالسم القاتل حينما يحقق أمله بالعودة الي سيناء!! ان اي مصري وطني لا ولن ترضيه هذه الصورة القاتمة التي تخطط لها اسرائيل منذ نشأتها -والتي ستكون عليها مصر لا قدر الله إذا استمر سيناريو الضغط علي الجيش والمجلس العسكري في محاولة إن شاء الله فاشلة لهدم كيان المؤسسة العسكرية آخر حصن يحتمي به المصريون. ان ما يحدث في العباسية الآن لا يطلق عليه سوي كلمة الفوضي المخربة بلا هدف محدد فكل ما يطالب به المتظاهرون هو نفسه ما كانوا يطالبون به في الميدان أذن المسألة تتلخص في وزارة الدفاع التي تمثل كرامة مصر والمصريين خاصة بعد أن قال المشير طنطاوي ان الجيش سيكسر قدم كل من يفكر في الاقتراب من الحدود المصرية. هنا بيت القصيد وهنا نبدأ خيوط المؤامرة المحاكة ضد الجيش الذي لم ينس العدو للحظة أنه كسر هيبته امام العالم بانتصار اكتوبر.. ايها المصريون ضيعوا الفرص علي المتربصين بكم فالأمل لم يعد بعيدا واختيار الرئيس القادم سيكون بإرادتنا الحرة وسيعود الجيش الي مكانه الصحيح من أجل مهمته الكبري.