دعا الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الي ضرورة الوقوف إلي جانب اليمن وحشد الدعم لمساندة جهوده للتغلب علي التحديات الراهنة .. وأكد أن دولة الإمارات حريصة علي مواصلة تقديم الدعم لجهود الحكومة اليمنية المكرسة في هذا الشأن . جاء ذلك في كلمته التي ألقاها الليلة قبل الماضية في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن في نيويورك بمشاركة 27 وزير خارجية وممثلين عن الدول الأعضاء في المجموعة والمنظمات الدولية المانحة . وأكد المشاركون في الاجتماع دعم حكومات بلدانهم ومؤسساتها لجهود اليمن الرامية للدفع بعملية الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والتخفيف من الفقر ومكافحة التطرف و الإرهاب الي جانب الحفاظ علي وحدته وسيادته وتحقيق أمنة واستقراره . وشدد المشاركون علي أهمية الشراكة الدولية والإقليمية لدعم جهود اليمن بهدف مجابهة التحديات الراهنة وفي مقدمتها معالجة التحديات الاقتصادية و التنموية . كان المشاركون قد اطلعوا علي نتائج تقارير فريقي الاقتصاد والحوكمة من جانب والعدالة وسيادة القانون من جانب أخر واللذين تناولا التحديات التي يواجهها اليمن وآلية مجابهتها علي الأصعدة المختلفة وأولويات الدعم المطلوب في هذا الشأن . وكان وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي قد استعرض سلسلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والنجاحات المحققة والجهود المبذولة في مكافحة التطرف و التصدي للإرهاب .. موضحا أن بلاده خطت خطوات ملموسة في مجالات الإصلاحات التنموية والسياسية التي من شأنها الإعداد للانتخابات النيابية المقبلة وتبني لغة الحوار مع كافة الأطراف السياسية وتثبيت السلام و الاستقرار في صعدة و الدفع بعجلة التنمية بخطي متسارعة نحو الأمام . وأثني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية علي الجهود التي يبذلها اليمن في سبيل مجابهة التحديات الراهنة .. موضحا أن دول مجلس التعاون رصدت موارد غير مسبوقة بلغت 7ر3 مليار دولار لدعم مسيرة التنمية فيه خلال السنوات الممتدة ما بين 2007 و 2010 وتم تخصيص قرابة 2ر3 مليار دولار لإقامة أكثر من 60 مشروعا . ولفت إلي أن أولوية دعم المجلس تركز علي تطوير و تحسين برامج و مراكز التعليم الفني .. موضحا أنه تم تمويل إنشاء 19 معهدا فنيا ولايزال المجلس بصدد دعم إنشاء معاهد آخري . وقد أكد البيان الختامي الصادر عن الإجتماع وضع خطة تنموية يمنية للأعوام 2011 _ 2015 مركزة ومحددة للأولويات ومنسجمة مع أجندة الإصلاح الوطني وخطط الحكومة الشاملة وطويلة الأجل للموازنة وبما يشكل آلية أساسية لتوجيه مساهمات الجهات المانحة وتمكين الانجاز الفعال للدعم المالي المقدم لليمن خلال السنوات الخمس القادمة . وأيد المشاركون بقوة التزام الحكومة اليمنية بجعل خلق فرص العمل محور الاهتمام المقبل للخطة الخمسية للتنمية. وأشار البيان إلي التزام أصدقاء اليمن بتقديم الدعم الإضافي للحماية الاجتماعية لتجنب الآثار السلبية علي الفقراء جراء الإصلاحات الاقتصادية الضرورية ولمواصلة استكشاف آليات جديدة لتقديم الدعم علي المدي الطويل بغية دعم خطة اليمن للتنمية بما فيها فكرة إنشاء صندوق لدعم التنمية في اليمن . وأعرب البيان عن دعم المشاركين لتأسيس مكتب للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في صنعاء والذي سيساعد كافة المانحين في تخطيط وتنسيق وإيصال المساعدات لليمن علي نحو أكثر فعالية .. كما أعرب البيان عن تشجيع المجتمعين لمشاركة صناديق دول مجلس التعاون الخليجي فيه . واتفق أصدقاء اليمن علي ضرورة زيادة دعمهم لقطاع التدريب المهني والفني وبرنامج بناء المهارات للوصول إلي قطاعي البناء والخدمات في أسواق العمل المحلية والخارجية. ورحب المشاركون بالجهود التي تبذلها الحكومة القطرية في الإشراف علي تحقيق سلام دائم في صعدة مؤكدين دعمهم لإعادة تأهيل وأعمار صعده علي المدي الطويل. وأيد الاجتماع جهود السلطات اليمنية لمكافحة الفساد وحثوها علي سرعة التحقيق والمحاكمة في قضايا الفساد.