قدمت دولة الامارات للبشرية نموذجا مميزا للعمل الانساني في المجالات الطبية في العديد من الدول الشقيقة والصديقة من خلال تبنيها مبادرات انسانية في المجالات الصحية وتحريك المستشفيات الميدانية المتنقلة في بادرة مبتكرة للعمل المشترك والتلاحم الاجتماعي الاولي من نوعها علي مستوي العالم. ويأتي تنفيذ هذه المبادرات التي استفاد منها آلاف المرضي المعوزين بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الامارت و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ومتابعة من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة ورعاية مستمرة من الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر ودعم من الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية . ويتواصل عطاء الإمارات الإنساني في مختلف الدول استكمالا للنهج الذي أرسي قواعده فقيد الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي رسخ مبادئ الاعمال الخيرية والانسانية فأصبحت دولة الامارات سباقة علي المستوي العالمي في ابتكار وتنفيذ البرامج الانسانية والصحية وفق مستويات عالمية اضافة الي بناء المستشفيات والمراكز الصحية في كل من باكستان وفلسطين المغرب ومصر وموريتانيا والعراق واليمن وغيرها من الدول . ووفق تقرير المساعدات الخارجية فقد قدمت دولة الامارات مساعدات خارجية في العام 2009 بلغت 893 مليار درهم الي أكثر من 92 دولة حول العالم لدعم المشروعات الانسانية والتنموية والخيرية لتصبح الامارات احدي أبرز الدول المانحة في العالم. وقال خديم الدرعي رئيس فريق العمل للمستشفي الاماراتي الانساني العالمي المتنقل في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني ان الامارات قدمت للبشرية نموذجا مبتكرا للعمل الانساني في المجالات الطبية من خلال تيسير مستشفيات ميدانية متنقلة مدنية مستدامة تقدم الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية للفئات المعوزة بالمجان ولمدة ستة اشهر في كل دولة بالتنسيق مع وزارات الصحة وبشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة في مبادرة مميزة وسابقة غير مسبوقة متمثلة في العمل الجماعي والشراكة والتلاحم الاجتماعي . من جانبه أكد العميد سالم صالح الجنيبي مدير الخدمات الطبية في القيادة العامة لشرطة ابوظبي أن المستشفي المتنقل قدم العلاج والدواء لما يزيد عن 25 الف مريض معوز وبالاخص الاطفال وكبار السن في كل من السودان والمغرب وهايتي كما تم تحريك قوافل طبية باشراف خبراء عالميين في كل من مصر والاردن ولبنان واندونيسيا وتنزانيا واليمن وسوريا وارتيريا وكينيا وغيرها من الدول . ويواصل المستشفي الاماراتي الانساني العالمي المتنقل مهامه الانسانية في منطقة ميسور التي تبعد عن العاصمة المغربية "الرباط" 450 كيلومترا بشراكة استراتيجية مع وزارة الصحة المغربية ومستشفي الشيخ زايد بالرباط ومستشفي فاس الجامعي وذلك بتوجيهات من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان حيث كثف المستشفي تقديم خدماته العلاجية للمرضي من أبناء هذه المنطقة والمدن والقري التابعة لها من خلال قوافل طبية متخصصة تتولي الكشف علي المرضي وتحديد خطط العلاج اللازمة لكل منهم. ويضم المستشفي المتنقل جميع المتطلبات من الاجهزة والمعدات الطبية المتطورة بما فيها أجهزة المناظير وعيادات الاسنان وغرفة عمليات وصيدلية مزودة بجميع اصناف الادوية المطلوبة بالإضافة إلي خبراء عالميين في طب القلب وجراحة الاطفال وجراحة الاصابات والتشوهات وجراحة العيون وجراحة النساء والولادة وغيرها من التخصصات الدقيقة. وتأتي مبادرة المستشفي المتنقل لتعزيز التعاون المشترك بين الامارات والمغرب في المجالات الصحية ولاستكمال هذه الجهود الرائعة التي تمثل نهجا متميزا في ايصال وتنفيذ البرامج الصحية في أي منطقة في العالم بمشاركة كوادر طبية اماراتية ومغربية وعالمية اذ تنبع أهمية المستشفي المتنقل من استمرارية توفير الخدمات العلاجية و الوقائية والتوعوية علي مدي شهور متواصلة الي جانب توفير مختلف التخصصات الطبية بما في الامارات المستشفيات الميدانية المتنقلة خدمات . تقرير الامارات تقدم نموذجا للعمل الانساني الطبي .