طبعا لن أعطي صوتي للفريق أحمد شفيق، ولا أفكر، ليس لأنه (فلول) لكن لأنه في دنيا غير الدنيا، دنيا (البونبون ) و(الشيكولاتة) و(الفيش اند شيبسي).. لكن تصريحاته المتتالية تستوقفني وتستوقف الجميع ، هي أحيانا طريفة وأحيانا مستفزة، وهي في الحالين كفيلة بإسقاطه وهزيمته.. آخر التصريحات المستفزة، ما قاله في البرنامج التليفزيوني الجديد (مصر تنتخب الرئيس) مع المذيعين مجدي الجلاد وخيري رمضان، تعقيبا علي الحكم بحبس عادل أمام 3 أشهر، بدعوي (ازدراء الأديان).. ذكر الفريق شفيق أن هذا الحكم لو حصل في عهده (لكنت توسطت، أو تدخلت لمنع تنفيذ الحكم، دون التدخل في القضاء واستقلاليته )!! وعندما سئل: لكن لو كان الأديب شابا أو فنانا مغمورا، ليس بحجم عادل أمام ونجوميته ، هل تتدخل ؟ قال (لا اتدخل)!! يعني الراجل لا يعنيه القضاء، ولا يعنيه الناس كلها، الأحكام القضائية قادرة علي إيقافها، أو بإمكانه التدخل والتفاوض والتوسط فيها، لكن طبعا حسب المزاج والهوي، ومدي اعجابه بشخص المحكوم عليه ، يعني ليس أقل من ممثل كوميدي في حجم عادل أمام، اما الأدوار الثانية أو الثانوية أو الكومبارس، أو حتي المواطنين العاديين (مش مهم)!! مشكلة الفريق أحمد شفيق ليست في قربه من النظام السابق، صديق مبارك، أو محسوب عليه، ولكن في عدم إحساسه بالناس البسطاء ومشاكلهم الحقيقية.