لا أنكر إعجابي السابق (مثل الكثيرات في الأغلب لا الكثيرين) ببلوفر الفريق احمد شفيق، لدرجة أني نسيت مع تلك الأناقة (البسيطة جدا والباهظة التكاليف) وذلك الأداء العفوي الهاديء والمتحضر، نسيت أنه فلول، وأنه صديق لمبارك، وأنه وزير طيرانه، وأنه اختياره الأخير، لكن ما لم استطع بلعه وقبوله، هو تصريحاته الأستفزازية والأنيقة مثله، يستعير فيها شخصية (ماري انطوانيت) زوجة لويس السادس عشرملك فرنسا حين أخبروها أن الشعب جائع لا يجد الخبز، فأجابت : يمكنه أن يأكل الجاتوه!! الفريق شفيق هو الآخر يحلم بمصر جديدة، ويعد الشعب المصري في حال اختياره رئيسا للجمهورية، بتناول (الفيش اند شيبس) في إفطاره بدلا من الفول!! وقبل أن تصاب بالحيرة، فبديل الفول المقترح هذا، هو أكلة شعبية انجليزية (رغم أن الاستعارة فرنسية)!! واستكمالا لتلك الأناقة الفكرية المستوردة، فقد سبق وصرح الفريق شفيق بأنه سينزل الي الميدان مع المتظاهرين، ويجعلو ه (هايد بارك) وسوف يوزع (البونبون والشيكولاتة)!! ولأن تصريحات الفريق شفيق طريفة جدا، فهي تقابل أيضا بنفس الطرافة، ففي الإسكندرية وأمام مسجد أبوالعباس المرسي، أثناء خروج الفريق شفيق من المسجد بعد ادائه لصلاة الظهر، اندفعت فتاتان ناحيته، وقامتا برشقه بالبونبون والشيكولاتة!! غير الطريف في حكايات شفيق، هو تقدم العاملين بوزارة الطيران ب43 بلاغا الي النائب العام، حول تجاوزات شفيق المالية، لكن القرار الحاسم والواضح هو عدم خضوع أي ضابط للمحاكمة في قضايا مالية إلا أمام القضاء العسكري، يعني ال43 بلاغا (بونبون وشيكولاتة)!!