احتفلت أمس النقابات المستقلة بعيد العمال من ميدان التحرير حيث نظم الاتحاد المصري للنقابات المستقلة ودار الخدمات النقابية مسيرتين من مقرهما بشارع القصر العيني حتي مجمع التحرير للاحتفال وسط العمال والمطالبة بإقرار قانون الحريات النقابية .. وشارك في الاحتفالية كل من حمدين صباحي وخالد علي المرشحين لرئاسة الجمهورية بالإضافة إلي عدد من الحركات العمالية والشعبية في مقدمتها الإشتراكون الثوريون وعدد من عمال شركات بتروتريد وبشاي للصلب بالإضافة لممثلين عن حزب العمال والفلاحين. أكد حمدين صباحي أن العمال في حاجة إلي سلطة تنحاز للعمال وتحقق مطالبهم مضيفاً أن غالبية المصريين من العمال والفلاحين مؤكداً علي ضرورة وضع لائحة جديدة للأجور تسمح للعامل البسيط العيش حياة كريمة في ظل الارتفاع المستمر للأسعار. وأشاد صباحي بدور النقابات المستقلة في الثورة المصرية ومساندتها للشارع المصري ووعد بأن تكون مطالب العمال علي رأس أجندة برنامجه الرئاسي. فيما أكد خالد علي أن الثورة المصرية لم تحكم البلاد حتي الآن وما يحدث من المجلس العسكري هو تغيير لجلد النظام فقط مشيراً أن أحوال الطبقة العاملة ساءت بعد عام ونصف العام من الثورة وأضاف أن الفساد استشري في هذا الوطن ولو حدث توزيع عادل لثرواته لتحققت العدالة الاجتماعية التي قامت من أجلها الثورة المصرية. وطالب علي المجلس العسكري وحكومة الجنزوري باتباع سياسات ترفع الظلم الاجتماعي عن العمال . ومن جانبه طالب كمال أبو عيطة سرعة إصدار قانون الحريات النقابية وإقرار حد أدني للأجور لا يقل عن 1500 جنيه شهرياً، يُزاد سنوياً بقيمة الزيادة في الأسعار ويرتبط به الحد الأدني للمعاش مع سرعة تثبيت العمالة المؤقتة في كل قطاعات العمل في مصر وعودة جميع العمال المفصولين الذين تم فصلهم في ظل النظام السابق وتوحيد العلاوة الدورية السنوية بنسة 7٪ لجميع العاملين في مصر ودعا أبو عيطه الي زيادة المعاشات بحيث لا تقل عن 80٪ من الأجور مع زيادتها سنويا بمعدل ارتفاع الأسعاروتعديل قانون العمل وتفعيل دور المجلس القومي للأجور بالاضافة لإلغاء قانون التأمينات الاجتماعية رقم 135 وتطوير قانون التأمينات الحالي وقانون التأمين علي العمالة غير النظامية وإعادة 465 مليار أموال التأمينات التي تم الاستيلاء عليها. وطالب بمد مظلة التأمين الصحي لتشمل كل المصريين ودمج كل الهياكل الصحية في هيكل صحي عام يمول من الضرائب العامة والاشتراكات مع تطوير الخدمة الصحية وتقديمها بالمجان ومن خلال جهات غير ربحية وإلتزام الدولة بإنشاء مشروعات جديدة تستوعب العمالة الجديدة وصرف إعانة بطالة لمن لا يجد فرصة عمل منتج وإطلاق قانون الحريات النقابية وإلغاء قانون تجريم الإضرابات والاعتصامات ووقف وإلغاء كل المحاكمات العمالية العادية والعسكرية التي صدرت بحق العمال . كما طالب بإلغاء القانون 34 لسنة 2011 الخاص بتجريم الاعتصام والاضراب وإدخال تعديلات جذرية علي قانون العمل الحالي بما يضمن الحقوق المتوازنة بين طرفي علاقة العمل وإقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدستور المصري وبما لا يفقدها مضمونها في التشريعات اللاحقة. وقال المشاركون في مسيرة العمال انها أول مرة تجمع عمال مصر من خلال النقابات المستقلة من أجل التكاتف لاعادة كرامة العامل المصري داخل وخارج مصر بعد الاهانات المتكررة التي تعرضوا لها خلال العهد البائد مطالبين في الوقت نفسه البرلمان باقرار قوانين العدالة الاجتماعية والمشاركة في اعداد الدستور لضمان حقوق العمال.. طافت المسيرة ارجاء ميدان التحرير واستقرت عند مجمع التحرير مرددين هتافات »عايزين حكومة حركة« »العيشة بقت مرة«، »حزب العمال والفلاحين« »حزب الناس الشقيانين«.. كما رددوا هتافات ضد مجلس الشعب وجماعة الاخوان المسلمين بعد تجاهل تمثيل العمال في لجنة صياغة الدستور مثل »بيع بيع .. الثورة يا بديع« و»يسقط يسقط الاخوان« مؤكدين علي ضرورة التمثيل الحقيقي للعمال في اعداد الدستور واشاروا الي ان عيد العمال ليس للاحتفال ولكنه يأتي هذا العام للمطالبة بتحسين احوال العمال المتردية منذ اندلاع احداث الثورة وما بعدها.. وانضم طلاب جامعة القاهرة الي العمال في الاحتفال بعيدهم والحصول علي حقوقهم الشرعية رافعين الاعلام المصرية.