يستأنف محمود عوف السفير المصري في السعودية صباح اليوم في الرياض الاجتماعات الدبلوماسية المكثفة لسرعة عودة السفير السعودي إلي القاهرة، وإعادة فتح السفارة السعودية والقنصليتين في الاسكندرية والسويس. وكان عوف قد وصل مساء أمس إلي الرياض قاطعا لأجازته التي كان مقررا امتدادها حتي نهاية الاسبوع المقبل. وعلمت "الأخبار" أن هناك زيارات مستمرة ومتابعات من قبل القنصلية المصرية العامة في جدة لقضية احمد الجيزاوي الذي يحقق معه من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام ( النيابة العامة) لليوم الثالث علي التوالي. وأكد المحامي السعودي أحمد الراشد ل "الأخبار" أنه اتصل هاتفيا بذوي أحمد الجيزاوي في القاهرة وأعدوا له توكيلا للدفاع عن الجيزاوي وسيتم توثيقه اليوم وارساله للرياض وقال ان السبب وراء الدفاع عن الجيزاوي لأنه ناشط حقوقي ويستحق الدفاع عنه فضلا عن انه زميل مهنة، واكد الراشد أن هذه القضية ومن المعلومات الأولية جنائية وليست سياسية، وأنه فور وصول التوكيل الموثق من أهله اليوم أو غدا سيطلع علي القضية ويلتقي الجيزاوي ويستمع منه إلي كل ما حدث معه مشيرا إلي انه سيتم الطعن في كافة التحقيقات التي سيشكك فيها الجيزاوي. من جهته.. أوضح المحامي السعودي عضو جمعية حقوق الانسان سليمان الحنيني الذي وافق الجيزاوي علي الترافع عنه ، انه التقي شخصيا بالجيزاوي في مقر هيئة التحقيق والادعاء العام بجدة ضمن جلسات التحقيق وبحث معه حيثيات القضية ومن ثم قام الجيزاوي بالتوقيع له مبدئيا موافقته بالترافع عنه وتقديم المشورة القانونية له. وأكد الحنيني أن الجيزاوي نفي تعرضه لأي مضايقات أو عنف لفظي أو بدني أو تقييد بالسلاسل أثناء تنقله من وإلي مقر التحقيق معه. وأكد المحامي بأنه سيبذل قصاري جهده للدفاع عن موكله، ولن يتواني عن مساعدة الجيزاوي وتمكينه من كافة حقوقه، التزاما منه بواجبه المهني في أداء الأمانة. وقال: إن الأمانة المهنية تحتم علي كل محام الدفاع عن المتهم ليس بتغيير الحقائق أو تزييفها، ولكن بمساعدة المتهم بتوضيح الحقوق الخاصة به. واوضح المستشار الاعلامي المصري بالرياض نبيل بكر ان المصريين أعربوا عن ارتياحهم للاتصالات بين المسئولين في البلدين والتي كان علي رأسها الاتصال الذي جري بين المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أجل سرعة احتواء هذه الازمة. كما أعربوا عن ثقتهم في استجابة خادم الحرمين الشريفين في أقرب وقت ممكن لنداءات الشعبين الشقيقين وإعادة السفير السعودي الي القاهرة واستئناف العمل بالسفارة والقنصليات.