للمرة الألف علي الأقل يقوم الجنود الأمريكيون بإنتهاك حقوق الإنسان، وارتكاب جرائم تهتز لها الإنسانية ويندي لها الجبين في افغانستان.. ويضطر الرئيس اوباما ووزير دفاعه ووزيرة خارجيته للإعتذار وإبداء الأسف واستنكار الجريمة وهم في غاية الحرج! وفي كل مرة يرددون انها حالة فردية! ويبررون الجريمة بأن الجنود اندفعوا بسبب حداثة سنهم وضغوط الحرب ورؤية زملائهم يتساقطون حولهم. هم ليسوا قلة فلا يمر اسبوع إلا وهناك فضيحة جديدة يرتكبها الجنود الأمريكيون ضحايا السفاح بوش الذي غزا افغانستان والعراق- لا سامحه الله - فقد حول صبية في الثامنة عشرة الي قتلة وسفاحين ومرضي نفسيين.الجرائم التي افتضحت وتم الكشف عنها كثيرة وكل مرة ابشع من سابقتها وما خفي كان اعظم. آخر هذه الجرائم نشرتها صحيفة لوس انچليس تايمز رغم مناشدة وزير الدفاع پانيتا عدم نشر هذه الصور لأنها ستعرض حياة الجنود الأمريكيين للخطر وتسئ للعلاقات الأمريكية الأفغانية .وقد حصلت الصحيفة علي 18 صورة، نشرت منها صورتين فقط - ربما لبشاعة الصور - وهدف الجندي من تقديم الصور لفت الإنتباه الي انعدام القيادة وعدم الإنضباط.الصورة الأولي تظهر عددا من الجنود الأمريكيين يقفون فوق اشلاء بشرية واحد الجنود يرفع علامة النصر. الصورة الأخري يظهر فيها جندي وامامه جثة ظهر رأسها اما الذراع والساق اللذان انتزعا من الجثة فقد وضعهما علي كتفه بينما زميله يبتسم . سلوك مخز وغير انساني. هذه الصور اعادت للأذهان صور سجن ابو غريب بالعراق.. ولا افهم المتعة التي يجدها هؤلاء السفاحون الأمريكيون في التقاط الصور بجانب جثث ضحاياهم سوي انهم مرضي نفسيون يرغبون في الإنتقام؟! وهل ننسي مذبحة حديثة البشعة التي راح ضحيتها 24 من اسرة واحدة علي يد عدد من الجنود الأمريكيين انتقاما من انفجار عبوة ناسفة زرعت علي الطريق وقتلت احد زملائهم. وهناك الجريمة البشعة لإغتصاب جندي امريكي لطفلة عراقية في الرابعة عشرة من عمرها وقتلها واسرتها وحرق المنزل!! واذا احصيناالجرائم فلن يتسع المكان لها.وهل ننسي صور 4 جنود امريكيين وهم يمرحون ويتبادلون النكات وهو يبولون فوق جثث افغان، وصور الجنود الذين قتلوا بدم بارد3 مدنيين ولفقوا تقريرا لرؤسائهم بعد وضع بنادق بجانب الجثث للإيهام بأنهم مقاتلون لتبرير قتلهم، او الجنود الذين قتلوا مدنيين افغاناً للتسلية وتبديد الملل.. واحتفظوا بأصابع ضحاياهم كتذكار حرب!! وهو ما ينم علي الوحشية وحجم الخطر الذي يشكلونه حتي علي اسرهم بعد عودتهم. تصاعدت جرائم الجنود بشكل كبير بداية هذا العام فقد احرقوا المصحف الشريف مما ادي لإندلاع المظاهرات وسقوط عشرات القتلي.. بعدها تسلل جندي امريكي من قاعدة باجرام في الثالثة صباحا واقتحم عدة منازل في قريتين قريبتين من القاعدة، وقتل 17 أفغانيا اثناء نومهم بينهم 11 طفلا و3 سيدات.. ونقل الجثث بعيدا واحرقها .حرق الجثث اهانةبشعة لدي المسلمين وقد سارعت قيادته لإعادته لبلاده. كما اثار نشر صور لجنود يقفون خلف علم نازي ضجة كبيرة..وهناك فضيحة ضباط الخدمة الخاصة لأوباما مع عاهرات كولومبيا قبل ليلة من وصوله لكولومبيا ومرة اخري يعتذر بانيتا ويقول ان هذه الجرائم خرق للقوانين ولا تتناسب مع قيم واخلاقيات امريكا .التبرير الدائم لهذه الجرائم هو اصابة الجنود بإضطرابات نفسية بعد تعرضهم لإصابات بالرأس. اقول لأوباما ولپانيتا ان امريكا فقدت الكثير من قيمها واخلاقياتها للأسف .