د. ابو الفتوح خلال لقائه مع مجلس الاعمال المصرى الكندى برئاسة معتز رسلان واداره الاعلامى عمرو الليثى أكد د.عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية أن الشعب المصري الذي أبهر العالم خلال ثورة 25 يناير وقدم ارواح شبابه فداء للوطن أصبح يملك تماما حق تقرير مصيره ولن يعطي »شيكا علي بياض«، لأحد ولن يسمح لأي طرف بأن يقوده إلا للطريق الصحيح بعد أن انتهي عهد الاستحواذ علي السلطة ولا مجال لذلك.. وأوضح أن مصر في طريقها للأفضل والأكرم برعاية جيش وطني ومهني مخلص ساند ثورة الشعب ونعتز به. وشدد أبوالفتوح علي ضرورة الابقاء علي النصوص الخاصة بالجيش في دستور 1971 كما هي وعدم المزايدة عليها كذلك الابقاء علي المادة الثانية بالدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية مؤكدا أنه يجب أن نحول الخلاف السياسي أو الفكري بين المصريين إلي اداة ايجابية لخدمة الوطن وليس للاستحواذ علي أي سلطة سواء تشريعية أو تنفيذية. جاء ذلك خلال لقاء مرشح رئاسة الجمهورية مع مجلس الأعمال المصري الكندي برئاسة معتز رسلان وحضره عدد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الشركات المصرية والكندية ومجموعة من السفراء العرب والأجانب وأدار اللقاء الإعلامي عمرو الليثي. وحول رأيه في عمل المرأة وتراجع دورهما أكد د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن الدين بريء تماما من أضطهاد المرأة وتهميش دورها وانه من حقها الوصول والحصول علي جميع المناصب دون قيود ويجب عليها أن تفرض نفسها علي التواجد من المجتمع بجميع مجالاته ولا تنتظر أن يمن عليها الرجال ولا مانع لدي أن يكون نائب رئيس الجمهورية امرأة أو مسيحي والعبرة بالخبرة والكفاءة وشدد علي أهمية الاهتمام بالمرأة المعيلة والتي تمثل 30٪ من النساء المصريات وأوضح أن برنامجه الانتخابي يتضمن مشروعا بخضوع المرأة المعيلة للضمان الاجتماعي وتحديد حد أدني من الدخل شهريا للانفاق علي الأسرة. ولفت إلي أن برنامجه الانتخابي يتضمن ايضا ايجاد فرص عمل كريمة للشباب وأن يكون الحد الأدني للاجور هو 1200 جنيه وأن يكون الحد الأعلي للأجور في الحكومة والقطاع العام 20 ضعف الحد الأدني. كما يشمل البرنامج الانتخابي أيضا الاهتمام بقطاع التعليم والبحث العلمي وزيادة ميزانيته بنسبة 25٪ لرفع مستوي المدرسين وتأهيل المدارس.. وزيادة ميزانية قطاع الصحة بنسبة 15٪ لتقديم خدمات صحية مناسبة للمواطنين.. وإعادة النظر في منظومة الدعم الذي يصل إلي ما قيمته 170 مليار جنيه سنويا خاصة فيما يتعلق بدعم الطاقة الذي يصل إلي 110 ملايين جنيه. وردا علي سؤال حول سياسية مصر الخارجية شدد مرشح رئاسة الجمهورية علي انها في حاجة لإعادة النظر والعودة إلي سياسة العلاقات الثنائية مع دول العالم تتميز بالندية وليس التبعية وأن ننفتح علي الدول الافريقية وكذلك دول العالم ذات التجارب الاقتصادية الناحجة وفي مقدمتها الصين وسنغافورة والهند، وأكد أبوالفتوح علي ضرورة احترام المعاهدات الدولية وأن يتم التعامل مع دول العالم وفقا لمصلحتنا موضحا انه اذا كانت مصلحة مصر أن تتعاون مع إيران فيجب التعاون معها رغم اننا ضد علاقتها المتوترة مع العرب. وعن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين اوضح د.أبوالفتوح انه لا توجد معركة بينه وبين الجماعة ولكن يوجد خلاف فقط وأنه لا معركة أيضا بينه وبين المهندس خيرت الشاطر وانه لا يحمل كراهية لاي مصري إلا الذي يعمل لغير مصلحة مصر مؤكدا انه يجب أن نحترم جميعا احكام القانون، واوضح ان التيار الرئيسي في مصر يؤمن بالإسلام الوسطي.. الإسلام الذي من به الله علي رسوله محمد عليه الصلاة والسلام والذي لا يعرف الفظاظة أو الغلظة أو اقتحام الدين في كل شيء.. وقال إن الشعب المصري لن يسمح بالاعتداء علي حريته في التعبير أو المأكل والملبس والمشرب وجميع الحريات الأخري ولن يسمح لأي طرف بالاعتداء علي الحرية التي اكتسبها بعد الثورة.. مؤكدا أن مصر لن تخضع لتدين متشدد أو علمانية متطرفة ولن نكون مثل أحد. وفيما يتعلق بعمل المؤسسات المدنية أكد أبوالفتوح انه لا مكان لمؤسسات اجتماعية أو سياسية تعمل في الخفاء وأنه ينبغي أن تكون مسجلة ومرخصة وواضحة من حيث العمل والموارد حتي لا تصبح مجالا خصبا لاختراق أمننا القومي. وردا علي سؤال حول دور الإعلام طالب المرشح لرئاسة الجمهورية بضرورة أن يكون الإعلام حرا ولا يخدم حزبا أو جهة بعينها بل يعمل لخدمة المواطن المصري وعرض الحقائق الكاملة وأوضح انه لا ضرورة لوجود وزارة للإعلام »ولا محل لها من الإعراب«. وفي كلمته خلال اللقاء وصف معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي المشهد العام في مصر بأنه يمثل حالة من الضبابية والتخبط فكل الخطوط تتداخل وكل الاحتمالات مازالت مفتوحة وأن ما يؤرق أن المواطنين فقدوا الثقة والمصداقية. فيما حولهم وان الإعلام يجاهد ليلاحق الأحداث المتسارعة وسط بيئة خصبة لترويج الشائعات.. وأكد أنه رغم هذا الظلام إلا أن هناك بعض النقاط المضينة وفي مقدمتها اعلان المجلس العسكري تسليمه للسلطة في 30 من شهر يونيو المقبل.. واجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها.. والسعي لتحقيق الأهداف التي قامت من اجلها الثورة.
