الإخوان المسلمون يعتبرون النظام القائم في إيران الآن نظاما مثاليا.. ويعتبرون »روح الله مصطفي أحمد الموسوي« الشهير ب »آية الله الخوميني« زعيما، ومرشدا، وإماما، ويدعون إلي الإقتداء بمنهجه، والسير علي خطواته التي اتبعها لإقامة الجمهورية الإسلامية. والتراث الفكري للخوميني يتمثل في خطاباته وكتاباته العقائدية، والفقهية، والسياسية، التي تجسد، دون لبس، كل النوازع، والأهواء، والبدع، التي تعتنقها طوائف غلاة الشيعة، وتتخذ منها منهجا لحياتها التي تقوم علي الإباحة، وإسقاط التكاليف، والتشنيع علي العرب، وشتم أصحاب رسول الله وزوجاته رضي الله عنهم!! وكتاب »الحكومة الإسلامية« الذي كتبه الخوميني، يكشف بمنتهي الوضوح أن ذلك الرجل يتخذ من الدين ستارا لتحقيق أهدافه الطائفية التوسعية العدوانية، وأنه يسعي إلي هدم الإسلام وتفتيت وحدة المسلمين وإقامة الدولة العنصرية الفارسية.. وهو يؤكد في هذا الكتاب أن أتباعه وحدهم هم الفرقة الناجية، وأن جميع أتباع المذاهب الإسلامية الأخري في النار. أما الدستور الذي وضعه الخوميني لدولته »الإسلامية«، والذي فشل الإخوان المسلمون في وضع مثيل له لدولتهم، فيكرس العقيدة الجعفرية الاثني عشرية الشيعية.. ويعتبر أهل السنة والجماعة، من الأقليات الدينية، مثل »الزرادشتية«، و»اليهودية«، و»المسيحية«، ويترك لهم حرية العبادة، والأحوال الشخصية، وفقا للفقه الذي يتبعونه. ويقول الخوميني في رسالته »التعادل والترجيح«، إن العلم بأصول الإسلام مقصور علي الأئمة، الذين بلغوا مقاما لم يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مُرسل.. وأن الأئمة اجمعوا علي أن القرآن الكريم الموجود الآن »منه ما هو غير ما أنزل الله، ومنه ما هو محرف، ومنه ما هو موضوع في غير موضعه«!! واستغفر الله من هذا القول. ذلك هو الخوميني الذي يعتبره الإخوان المسلمون زعيما ومرشدا وإماما!!