دعا كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الي سوريا، دمشق الي التوقف "نهائيا" عن استخدام الاسلحة الثقيلة وان تسحبها من المناطق السكانية وتنفذ التزاماتها بالكامل بموجب خطته التي قبلتها الحكومة السورية والمعارضة معا. ومن جانبها، قالت المندوبة الأمريكية لدي الأممالمتحدة سوزان رايس ان "صبرنا نفد وإذا لم يكن هناك وقف دائم للعنف وإذا لم يتمتع المراقبون بحرية تحرك كاملة ويسجلون تقدما سريعا، فعلينا أن نستنتج أن هذه المهمة لم تعد مفيدة". ورأي سفير روسيا في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن ملاحظات رايس "غير مفيدة". وقال أن "إطلاق تكهنات سلبية يشبه أحيانا إطلاق نبوءة يريد البعض أن تؤخذ علي محمل الجد".وأضاف "لنحاول الاستمرار في إستراتيجية ايجابية بدلا من إطلاق التهديدات والتوقعات السلبية". وميدانيًا ، قتل أمس 11 شخصا من بينهم 6 مدنيين خلال اعمال عنف في عدد من المدن بعد يوم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بإرسال 300 مراقب إلي سوريا . وعلي الرغم من الدعوات التي انطلقت من جانب مجلس الأمن بضرورة التزام دمشق بخطة عنان، إلا أن القوات السورية النظامية اقتحمت بالدبابات مدينة دوما في ريف دمشق صباح أمس، وأعلن مجلس قيادة الثورة السورية ان القوات الحكومية السورية قصفت عددا من المنازل والمزارع في عدد من الأحياء . وظهرت سحب الدخان في سماء المدينة واصوات اطلاق نيران ثقيلة واصوات تكبير من المساجد. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بسقوط قتيلين في دوما احدهما برصاص قناصة والآخر باطلاق نار عشوائي، كما قتل اربعة جنود نظاميين علي الاقل في تفجير عبوة ناسفة بناقلة جنود مدرعة في محيط المدينة. وقال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق محمد السعيد ان الهدف من اقتحام المدينة هو تأديبها بعد التظاهرات الحاشدة التي خرجت فيها ولأنها مركز احتجاجات الريف الدمشقي. وتقع دوما علي بعد حوالي عشرة كيلو مترات عن العاصمة دمشق، ويبلغ عدد سكانها نحو مائة الف نسمة. وفي ادلب، قتل ثلاثة مواطنين في قرية الرامي بنيران القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي بانياس بغرب سوريا، قتل عنصر امن واصيب ثلاثة جراء اطلاق نار علي دورية امنية. من جهة أخري، ذكر مسئول في الاممالمتحدة اليوم أمس ان اثنين من المراقبين الدوليين بقيا في مدينة حمص تلبية لرغبة السكان. واعتبر المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله ان سبب الهدوء الذي شهدته حمص أمس هو وجود المراقبين، مبديا تخوفه من ان العنف سيتجدد عندما يغادر المراقبون المدينة.