قتل 11 شخصا، اليوم الأحد، خلال أعمال عنف في عدد من المدن السورية، فيما لا يزال الهدوء يخيم على مدينة حمص (وسط) التي يتواجد فيها مراقبان دوليان. وقال مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق في بيان، إن القوات النظامية "اقتحمت دوما منذ ساعات الصباح الأولى بعدد من الدبابات تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف جدا".
وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت، سحب الدخان في سماء المدينة وأصوات إطلاق نيران ثقيلة، وأصوات تكبير من المساجد، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتيلين في المدينة، اليوم، أحدهما برصاص قناصة، والآخر بإطلاق نار عشوائي، كما قتل 4 جنود نظاميين على الأقل في تفجير عبوة ناسفة بناقلة جند مدرعة في محيط المدينة.
وقال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق محمد السعيد، لوكالة فرانس برس، إن القوات النظامية "تدخل بشكل يومي إلى المدينة لكن الاقتحام اليوم هو الأشد"، واعتبر أن الهدف من اقتحام المدينة هو "تأديبها بعد التظاهرات الحاشدة التي خرجت فيها، ولأنها مركز احتجاجات الريف الدمشقي".
وتشهد مدينة دوما باستمرار تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام، كان آخرها مظاهرة ضخمة يوم الجمعة الماضي، فيما أطلق عليه الناشطون اسم "جمعة سننتصر ويهزم الأسد"، وتقع دوما على بعد حوالي 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق، ويبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة.
وفي ريف دمشق أيضا، قتل مواطن برصاص حاجز أمني بعد منتصف الليل في قرية حتيتة التركمان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفي أدلب (شمال غرب)، قتل 3 مواطنين في قرية الرامي بجبل الزاوية بنيران القوات النظامية، بحسب المرصد.
وفي بانياس (غرب) قتل عنصر أمن وأصيب 3 بجراح جراء إطلاق نار على دورية أمنية ليل السبت الأحد بحسب المرصد، الذي أشار إلى أن "هذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ قرابة العام"، وفي حمص (وسط) أكد ناشطون لفرانس برس أن الهدوء ما زال يخيم على المدينة وريفها صباح اليوم في ظل وجود مراقبين فيها.