وصفت صحيفة »نيويورك تايمز« الأمريكية استبعاد عمر سليمان نائب مبارك ورئيس جهاز مخابراته من الترشح للرئاسة بانه أفضل ما حدث للمصريين في الآونة الأخيرة. وقالت ان الخبر أسعد المصريين، الذين اجتاحتهم مشاعر الغضب لخشيتهم إعادة استنساخ النظام السابق. واضافت الصحيفة ان استبعاد ثلاثة مرشحين آخرين قد يكون قد صدم قطاعات من المصريين المناصرين لهم، إلا ان وجود سليمان من بين المرشحين المستبعدين أسعدهم في الوقت عينه، لانه امتداد لمبارك، ويخشي مع نزوله الانتخابات احياء ممارسات النظام السابق كتزوير الانتخابات. أما صحيفة »جارديان« البريطانية فقد علقت علي استبعاد المبشرين العشرة بالرئاسة بقولها ان استبعادهم يمثل تحولا غير متوقع من سباق مشتعل في معظمه بين غير معتدلين ومعتدلين إلي سباق حاد بين المرشحين المعتدلين، في ضوء خروج مرشحين ينتمون إلي التيار الإسلامي أو فلول النظام القديم. وأوضحت الصحيفة ان المرشحين العشرة الأقوي، الذين استبعدتهم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من السباق ينتمون لمدارس غير معتدلة، كرئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان، والمرشح السلفي حازم صلاح أبوإسماعيل، ومرشح جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر. وأضافت الصحيفة ان قرار الاستبعاد يزيد من فرص كل من عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع بعض الليبراليين بسبب موقفه الديني المعتدل، وعمرو موسي وزير الخارجية الأسبق. وتوقعت الصحيفة وقوع احتجاجات واضطرابات عارمة في الشارع المصري حال عدم قبول الطعون المقدمة من قبل المرشحين المستبعدين.