قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قرار استبعاد النائب المخلوع عمر سليمان من انتخابات الرئاسة كان أفضل ما حدث للمصريين خاصة أنهم كانوا يخشون من فوزه بالمنصب الرفيع، وهو ما يعني عودة نظام مبارك من جديد لكن بوجه مختلف. وقالت الصحيفة: منذ إعلان ترشح سليمان للرئاسة وموجة هائلة من الغضب تعم المصريين وسارع البرلمان لتمرير قانون يحظر ترشح مسئولي مبارك وتظاهر الآلاف في ميدان التحرير ضد ترشحه خشية عودة نظام مبارك. وأضافت: إن قرار استبعاد ثلاثة من أقوى المرشحين لانتخابات الرئاسة رغم أنه أصاب الكثير من المصريين بالصدمة والإحباط، إلا أنه أسعدهم في نفس الوقت لأنه شمل النائب المخلوع عمر سليمان الذي كان ينظر إليه على أنه الأكثر قدرة على الفوز واستنساخ نظام مبارك من جديد. وتابعت: في سباق يهيمن عليه الإسلاميين من جهة، والمسئولين السابقين لحكومة مبارك من جهة أخرى، كان إعلان السبت الماضي بدا على الأقل منصف للجميع عن طريق استبعاد المتنافسين الأكثر استقطابا في كلا المعسكرين، لكن احتمال عودة سليمان (75 عاما) يقلب هذا التوازن، ويثير فزع الحركات الإسلامية، فسليمان كان صريحا في رأيه عن أن مصر ليست مستعدة للديمقراطية، ويعلن بصراحة معاداته للإسلاميين الذين يسيطرون الآن البرلمان ويتنافسون على منصب الرئاسة. وختمت: إن سليمان يقف بشكل أكثر وضوحا لاستعادة النظام القديم من مسئول أخر سابق في حكومة مبارك، فقد كان لديه روابط عميقة بأجهزة الاستخبارات - ومدير حملته الانتخابية هو الرئيس السابق لمكتب الموظفين في المخابرات - ويثير مخاوف من إمكانية إحياء أساليب النظام السابق الممارسات مثل تزوير الانتخابات