نهاية الأسبوع الماضي، فوجئت بالعديد من الزملاء الصحفيين بدارنا »أخبار اليوم« يقدمون لي التهنئة.. مبروك.. مبروك!! قلت: خير!! اللهم اجعله خيرا!!. قالوا: رئيس مجلس الوزراء قرر إنشاء جهاز وطني لتنمية سيناء. قلت: الخبر عندي.. ولا يجيء بأي جديد لي شخصيا!! واستطردت: سبق ان كتبت في هذه المساحة ان هذا الجهاز يعد نقطة في بحر!! وانه بالفعل يوجد جهاز لتعمير سيناء تابع لوزارة الاسكان وآخر خاص بترعة السلام يتبع وزارة الري ثم تحول الجهاز إلي شركة قابضة حتي تم الغاؤها منذ فترة!! فأهلا وسهلا بالجهاز الوطني الجديد لينضم إلي الجهازين القائمين بالفعل!! واستطردت: الخبر كله الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء »مبهم«.. وهناك اسئلة تحتاج إلي اجابات، وعلامات استفهام كبيرة!!.. وهل بعد مرور 82 عاما علي تحرير سيناء وعودتها لحضن الأم -مصر- تجيء الحكومة لتنشيء جهازا وطنيا جديدا!!. قلت لزملائي الاعزاء: أرجوكم.. راجعوا مقالي المنشور الثلاثاء 5 يناير من العام الحالي، أي منذ نحو 9 شهور لتعرفوا كيف تسير »السلحفاة«.. في هذا المقال كتبت بالنص: »أحسن الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية عندما أعلن في مجلس الشوري الاسبوع الماضي ان الحكومة مهتمة جدا بتعمير سيناء وتنميتها.. واشار إلي ان الحكومة تدرس حاليا انشاء جهاز قومي لتعمير وتنمية سيناء لسرعة تحقيق هذا الهدف!! وقلت وقتها: »ان هذا التوجه الحكومي محمود ولكنه في رأيي يعد نقطة في بحر!! لماذا لا نصيب الهدف دفعة واحدة في مقتل.. ان قرار استحداث منصب وزير سيناء هو الحل الناجع.. التجربة اثبتت في الماضي فشل هذه الأجهزة القومية في ظل المركزية واللامركزية.. وتشتت المسئولية ما بين رئيس الجهاز أو ما بين المحافظين بشمال أو جنوبسيناء!!. وفي مقال تال نشرته الثلاثاء 91 يناير الماضي.. قلت تعقيبا علي إنشاء الجهاز: »ومع هذا الطرح الجديد للحكومة أثير بعض الأسئلة عسي ان أجد اجابتها.. ومنها متي سيتم انشاء الجهاز، وممن يتشكل، ومن سيكون علي رأسه، ودرجته الوظيفية، ومن أين سيتم تمويل الجهاز، وكيف سيكون التعامل مع محافظي شمال وجنوبسيناء، ومع الوزارات القائم علي عاتق وزرائها مسئوليات تنفيذ المشروع القومي لتنمية سيناء والمعطل منذ أعوام طويلة!!. .. واليوم أضيف إلي الأسئلة: كيف سيتم تنفيذ مشروع قومي معطل منذ سنوات وسنوات خلال 5 سنوات فقط بالاضافة إلي تطوير القري والتوابع في سيناء وعددها 09 قرية لكل منها ما يزيد علي 6 توابع لتحقيق الاستقرار لسكان سيناء وعددهم 005 ألف مواطن؟! يا سادة: سيناء أكبر من أي جهاز!! الأمر جد خطير ولا يستأهل التباطؤ الحكومي! يا ناس ارحموا من في الأرض.. يرحمكم من في السماء. والحديث يتواصل مع الحبيبة سيناء الاسبوع المقبل ان كان في العمر بقية.