وجه برنار كوشنير وزير خارجية فرنسا نداء للإفرج غير المشروط عن الجندي الإسرائيلي الاسير عند المقاومة الفلسطينية جلعاد شليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية. وقال كوشنير ان فرنسا سوف تواصل »بلا هوادة« العمل من أجل الافراج عن شليط، وانها تطالب بالافراج عنه فورا ومن غير شروط، مشيرا إلي ان معاناة اسرته طالت!! غير ان كوشنير نسي او تناسي ان احد عشر ألف أسير ومعتقل فلسطيني، بينهم عشرات الفتيات والسيدات ومئات الاطفال، مازالوا يقبعون وراء القضبان الاسرائيلية التعيسة!! ولم يأت كوشنير علي ذكر معاناة آلاف الاسر الفلسطينية التي تنتظر الافراج عن ابنائهم علي أحَرّ من الجمر!! كما لم يأت علي ذكر آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين مازالوا يتلهفون علي رؤية آبائهم أو سماع أصواتهم!! واكتفي بالقول ان معاناة أسرة شاليط طالت!! ونحن نري أن من الضروري ان نذكر وزير خارجية فرنسا أن تعطيل الافراج عن الجندي الاسير جلعاد شليط المسئول عنه هو الجانب الإسرائيلي وليس الجانب الفلسطيني إذ كلما اوشكت عملية تبادل الأسري علي التنفيذ فاجأنا الجانب الإسرائيلي بالتراجع عن اتفاقية مع الوسطاء وتعطيل عملية التبادل.. وقد حدث ذلك عدة مرات!! ونحن من جانبنا نقول لوزير خارجية فرنسا ما سبق وقلناه مرارا اننا لسنا حريصين علي الاحتفاظ بالجندي الاسرائيلي شليط، لكننا حريصون كل الحرص علي إعادته إلي أهله سليما ومعافي بمقدار حرصنا كل الحرص علي عودة جميع اسرانا ومعتقلينا إلي أهلهم سالمين حتي يعيدوا البسمة لابنائهم وزوجاتهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية ويسهموا في خدمة أهلهم ومجتمعهم ونحن ندعو كوشنير ليتوسط لدي الجانب الاسرائيلي من أجل إتمام عملية تبادل الاسري فلعله ينجح فيما فشل فيه غيره.