المبعوث الإيرانى للوكالة الدولية للطاقة على أگبر سلطانية قبيل بدء اجتماع مجلس محافظى الوكالة فى فيينا اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان الوكالة لا تستطيع التأكيد علي ان "جميع المواد النووية المتواجدة في ايران تستخدم للاغراض السلمية". جاء ذلك في افتتاح اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية في فيينا الذي يطغي عليه الملف الايراني. وقال امانو ان طهران لا تبدي القدر الكافي من الاستعداد للتعاون مع الوكالة الدولية مما يمنع الوكالة من التأكد من "عدم استخدام المواد النووية المعلن عنها للاغراض العسكرية". ومن المقرر ان ينظر اعضاء المجلس ال35 في تقرير جاء فيه ان ايران تواصل تخزين اليورانيوم المخصب بنسبة تتراوح ما بين 5٪ و20٪. وكانت ايران قد رفضت مؤخرا عودة اثنين من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة انشطة مفاعل طهران للابحاث بعد اعلانهما ان الايرانيين يقومون بتجارب نووية غير معلنة. كما سيناقش مجلس الحكام انشطة سوريا النووية ورفض اسرائيل الانضمام الي معاهدة الحد من انتشار الاسلحه النووية. ومن جهة اخري, حذر نواب موالون للمحافظين في البرلمان الإيراني من اتخاذ الرئيس احمدي نجاد أي خطوة تؤدي إلي إقالة أو استقالة وزير الخارجية منوشهر متكي في إشارة إلي تعيين مبعوثين له بدون أي تنسيق مع وزارة الخارجية.ووجه النواب المحافظون انتقادات حادة لنجاد وحذروه من أن عزله لمتكي لن يمر دون رد وطالبوه باتباع تعليمات المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي بشأن احترام القانون مع التأكيد بأن وزارة الخارجية هي المسئولة عن تنظيم علاقات إيران مع الدول. ونقلت قناة "العربية " عن مصادر مطلعة قولها أن وزير الخارجية الإيراني هدد بالاستقالة إذا استمر نجاد في برامجه لإيجاد محاور موازية من خلال تعيينه مبعوثين يمثلونه بدون وضع أي اعتبار لوزارته.وانتقد متكي الرئيس في اجتماع الحكومة، وندد بتصريحات مساعده المسئول عن منظمة التراث الثقافي والسياحة حميد بقائي والذي أشار إلي مجازر الأرمن في عهد الدولة العثمانية مما أثار غضب أنقرة. وأشار متكي إلي أن هذه التصريحات تعرقل جهود وزارته في تخفيف أعباء العقوبات الدولية ومواجهة استحقاقات الملف النووي.