وافقت إيران امس علي الافراج بكفالة عن واحدة من ثلاثة أمريكيين احتجزتهم منذ أكثر من عام بتهمة التجسس. ونقلت قناة (برس.تي.في) الايرانية التلفزيونية عن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي قوله ان ايران مستعدة للافراج عن الجاسوسة الامريكية سارة شورد بكفالة قدرها 500 ألف دولار موضحا انها ليست ممنوعة من مغادرة ايران لكن الامريكيان الاخران المحتجزان سيظلان في السجن.وتكهن المراقبون بان سبب الإفراج عن شورد هو إصابتها بورم في صدرها وأنها في حاجة لرعاية طبية متخصصة.وكانت شورد قد اعتقلت قرب الحدود الايرانية العراقية في نهاية يوليو 2009 الي جانب رجلين أمريكيين اخرين هما شين باور وجوش فاتال. وتقول عائلات الثلاثة انهم كانوا يتنزهون في منطقة جبلية بشمال العراق.ولم يوضح دولت أبادي متي سيجري الافراج عن شورد.وكانت السلطات قد ذكرت الأسبوع الماضي إن شرود سيطلق سراحها امس الاول كبادرة حسن نية بمناسبة عيد الفطر.إلا أن المدعي العام الإيراني قال في وقت لاحق إن إطلاق سراحها قد أرجئ بسبب عدم اكتمال الإجراءات القانونية. ومن جانبه, نفي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي مزاعم المعارضة عن بناء طهران موقع سري جديد لتخصيب اليورانيوم.وكان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وهو المكتب السياسي لمنظمة مجاهدي خلق اكبر حركة معارضة للنظام في طهران قد سلم معلومات الي الادارة الامريكية والكونجرس الامريكي والوكالة الدولية للطاقة الذرية تفيد ان ايران تبني موقعا نوويا جديدا في بهجت اباد-بيك منذ عام 2005 وانه تم انجاز 85٪ منه حتي الان.ومن جهة اخري, اعلن صالحي ان عملية ضخ الوقود النووي الي قلب مفاعل بوشهر ستجري بعد نحو اسبوعين. وفيما يتعلق بتشغيل محطة بوشهر ، قال صالحي " نتوقع ان تتم المراحل النهائية للتشغيل خلال الايام المقبلة وان يجري ضخ الوقود النووي الي قلب مفاعل محطة بوشهر بعد نحو اسبوعين". واعرب مساعد رئيس الجمهورية عن امله في ربط الطاقة الكهربائية التي ستنتج بعد تدشين محطة بوشهر بشبكة الكهرباء الوطنية في شهر ديسمبر القادم. وعلي صعيد اخر يبدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم اجتماعا في فيينا يطغي عليه ملف ايران ورفضها السماح لمفتشي الوكالة بمواصلة عمليات التفتيش مما يحول دون البت بالطبيعة الفعلية لبرنامجها النووي.