ومضت أيام شهر رمضان الفضيل ولم يتبق سوي أيام معدودات لنودعه في اسي بعد انقضاء الايام التي تعد فرصة للنجاة لنا من معاصي وذنوب اكتسبناها بجهل، وكما وعدنا الله سبحانه وتعالي علي لسان نبيه ان من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وان من اتبع صيام شهر رمضان بستة ايام من شوال كأنه صام الدهر أي العام كله، يالها من فرصة كبيرة لا يضيعها احد، ستة ايام متفرقات أو متتابعات، لذا علي الاسرة المسلمة ان تشد من ازر بعضها حتي يصوم الجميع لنحصل علي هذا الاجر العظيم، صيام يوم في سبيل الله يبعد الانسان عن جهنم سبعين خريفا كما اخبرنا الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم فما بالنا بالعام كله، مزيد من التشمير لاداء هذه الطاعة ولنكن عونا لبعض حتي تبيض صحائفنا بكرم الله وفضله ولا ندع هذه الفرصة تفوتنا، خاصة وان الحر في طريقه للانتهاء فقد هل علينا شهر سبتمبر بنسماته الملطفة وذهبت موجات الحر الخانقة بفضل الله. ليلة التاسع والعشرين التي قد تكون ليلة القدر يغفل عنها الكثير وينشغلوا بالذهاب لشراء الملابس والحلويات للعيد، رغم ان العيد هو بالفعل لمن قبل صومه ووفق لقيام ليلة القدر، اللهم اجعلنا والمسلمين قاطبة ممن وفق لقيام ليلة القدر ولا تحرمنا من ثوابها، اللهم آمين آمين. ثناء أبو الحمد