أكد الدكتور بيرنابا بنجامين وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان أن زيارة الرئيس مبارك لمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان كان لها عظيم الأثر في قلوب الجنوبيين باعتباره الرئيس العربي الوحيد الذي قام بزيارة الجنوب وتمثل نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين مصر وحكومة الجنوب وتعكس عمق العلاقات التاريخية. كما تؤكد للمجتمع الدولي أن مصر حريصة علي السودان الموحد كما تعكس رسالة إلي جميع الأطراف المعنية بالملف السوداني ان العلاقات المباشرة بين مصر والجنوب دون وسيط أو طرف ثالث مسألة ضرورية في المرحلة القادمة. أضاف بيرنابا بنجامين أن حكومة الجنوب تحترم وتقدر التحركات والمساعي المصرية تجاه تقريب وجهات النظر بين شريكي الحكم في إطار حرصهما علي تنفيذ اتفاقية السلام بكامل بنودها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده لوفد الصحف المصرية عقب جولته في بعض مدن الجنوب. أضاف وزير الإعلام أن مصر الدولة الوحيدة التي قدمت جميع أشكال الدعم وتوفير الخدمات التي يحتاجها أبناء الجنوب من تعليم وتدريب للكوادر الفنية وبناء مدارس ومستشفيات وإنشاء محطات للكهرباء ومشروعات رائدة في مجال الموارد المائية والري وهذا ما يجعلنا نطلب المزيد من الاشقاء في مصر. وقال إن من أهم موارد الجنوب المالية الداعمة لجهود البناء والتنمية في جوباالجديدة ومدن الولاياتالجنوبية بند اقتسام الثروة في اتفاقية السلام والمساعدات الدولية مشيرا إلي دور السفير محمد منصف المندوب الدائم لجامعة الدول العربية لدي حكومة الجنوب. وطالب الوزير الإعلام المصري باستمرار تقديم الدعم الفني والمعنوي لجنوب السودان خلال الفترة القادمة مشيرا إلي بروتوكول التعاون الموقع مع وزارة الإعلام المصرية لتأهيل وتدريب الكوادر الإعلامية من أبناء الجنوب بالإضافة إلي برامج تنمية القدرات البشرية الذي تنفذه مصر لابناء الجنوب مشيدا بزيارة وفد الصحف القومية للجنوب للتعرف علي الشعب الجنوبي مطالبا بالمساهمة في تغيير الصورة الذهنية لدي المواطن المصري تجاه الجنوب. أكد الوزير علي أهمية دور الإعلام المصري في تقديم الفرص الاستثمارية الواعدة أمام المستثمرين ورجال الأعمال المصريين والعرب خاصة بعد نجاحه في نقل الصورة الحقيقية خلال الانتخابات التي شهدها الجنوب وولاياته علي مستوياتها المختلفة وأن يستمروا في متابعة ما يدور في ولايات الجنوب لأن ذلك يسعدهم. وحول تأثير نتائج استفتاء يناير علي مستقبل الجنوب أوضح الوزير أن مهلة الست شهور بعد اعلان نتيجة الاستفتاء تم دراسة ابعاد كثيرة منها حيث سيتم تعديل الدستور الحالي لجنوب السودان إذا كانت نتيجته الانفصال علي اعتبار ان حكومة الجنوب لديها الدستور الذي ينظم الوضع الحالي في الجنوب وكذلك ولايات الجنوب العشرة إما إذا كان الخيار هو الوحدة فلن يتم تعديل مواد كثيرة في الدستور وهو ما تم وضعه في الاعتبار عند وضع الدستور الحالي.