نفى النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفا كير، بشكل قاطع وجود علاقات بين الجنوب وإسرائيل، مؤكدا أن هذه الأنباء "عارية عن الصحة". وقال كير في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" أمس الأربعاء إن ما يشاع ليس صحيحا.. ولا تسألوني عن هذا". وكشفت مصادر مطلعة حضرت جلسة مغلقة بين كير والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أمس في جوبا النقاب عن أن موضوع العلاقات مع إسرائيل أثير خلال تلك الجلسة، مشيرة إلى أن رئيس حكومة الجنوب نفى تلك التقارير، مؤكدا تفهمه لحساسية هذا الموضوع لدى الجانب العربي، وطالب بفتح مكتب للجامعة العربية في جوبا عاصمة الجنوب. وأشارت المصادر إلى أن موسى مازح كير، خلال الجلسة قائلا "معروف عنك كثرة الألقاب.. وقريبا ربما يكون لك لقب واحد.. فهل تريد بعد الاستفتاء ألقابا كثيرة أم لقبا واحدا (رئيس دولة)؟". ورد بأن "من يحقق في القبعات التي أرتديها سيجدها مثل قبعات أهل الجنوب.. وهم الذين سيقررون". إلى ذلك، كشف وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنجامين عن هروب التجار الشماليين قائلا:" سمعنا أن التجار الشماليين غادروا محالهم وقاموا بإعطائها للصوماليين بدلا من إعطائها للجنوبيين.. لا نعرف لماذا!"، لكنه أشاد ببعض التجار والمستثمرين الشماليين الذين رفضوا مغادرة الجنوب مهما كانت الظروف. وألقى اللوم على الدول العربية، في ما يخص التعاون مع الجنوب. وقال "الدول العربية لم تقدم أي مساعدات لتنمية الجنوب.. ما عدا مصر".