قال مسئول أمني في اليمن أمس إن الجناح الإقليمي لتنظيم القاعدة في بلاده أعلن المسئولية عن مقتل ثمانية جنود يمنيين بالإَضافة إلي موظف مدني في هجوم وقع علي مركز للجيش في زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب البلاد.. ونقلت وسائل الإعلام عن المسئول -الذي رفض الكشف عن هويته- قوله إن "الجنود الذين كانوا يتناولون طعام الإفطار بمركز عسكري في محافظة أبين، تعرضوا لهجوم شنه أربعة ناشطين استخدموا قذائف آر بي جي وبنادق رشاشة".. وأضاف أن سلطات الأمن قامت بإلقاء القبض علي ثلاثة من أعضاء القاعدة في العاصمة صنعاء كانوا يعدون لهجمات. وجاء هجوم أبين بعد يومين من قتل مسلحين لجندي يمني وإصابة ثلاثة آخرين في محافظة لحج، كما قتل الأربعاء أربعة من عناصر الشرطة وأصيب اثنان آخران في مدينة زنجبار. من جانبها، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن التوجيهات الصادرة عن قيادتها شددت علي أهمية رفع حالة اليقظة الأمنية ونشر الدوريات والتحريات في المحافظات وأمانة العاصمة مع تشديد إجراءات الحماية علي المرافق والمنشئات الحيوية في مختلف المحافظات. وتضمنت التوجيهات إبقاء مختلف الوحدات الأمنية في حالة تأهب لمواجهة مختلف الاحتمالات والتصدي لها بحزم وقوه، مشددة علي ضرورة الاستمرار في ملاحقة المطلوبين أمنياً من العناصر الإرهابية والخارجة علي القانون. في غضون ذلك، أكد مصدر مسئول لموقع وزارة الدفاع اليمنية علي الإنترنت أن صنعاء ترفض أي تدخل أجنبي للمشاركة في الحرب علي تنظيم القاعدة، مشيرا إلي تعاون بلاده مع واشنطن علي مستوي تبادل المعلومات فقط، مشددا علي قدرة بلاده علي التعامل لوحدها مع التنظيم المتطرف. ونفي المصدر اليمني المسئول كل التقارير التي أشارت إلي تواجد قوات غربية علي الأراضي اليمنية أو مشاركتها في العمليات القتالية، قائلا "نستغرب نشر مثل هذه المزاعم والافتراءات المختلقة التي لا أساس لها من الصحة في بعض وسائل الإعلام وبخاصة في الآونة الأخيرة تارة عن وجود جنود بريطانيين وأخري عن وصول قوات أميركية لمكافحة الإرهاب في اليمن".. وكان مسئول أمريكي خبير في مكافحة الإرهاب أكد الأربعاء أن بلاده تدرس إضافة الطابع العسكري إلي معركتها ضد تنظيم القاعدة في اليمن.. وأصبح اليمن في مقدمة الدول التي تسبب قلقا امنيا للغرب عندما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت في طريقها إلي الولاياتالمتحدة في ديسمبر الماضي.
