شهد العراق أمس موجة من الانفجارات بالتزامن مع بدء التصويت بالانتخابات التشريعية مما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة نحو 70 آخرين وفقا لمصادر أمنية عراقية،ومن جانبه أكد رئيس الوزراء نوري المالكي بأن ذلك لن يمنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم.وانفجرت عشرات من قذائف الهاون والصواريخ علي الطرق قرب مراكز الاقتراع في بغداد وفي أماكن أخري. وقالت مصادر أمنية إن حوالي 12 شخصا قتلوا وأصيب 10 آخرون جراء انفجار أدي لانهيار مبني سكني في حي أور شمال بغداد. جاء ذلك بعد انفجار آخر بمبني مجاور أدي لمقتل أربعة أشخاص.وذكر مراسل وكالة أسوشيتد برس أن الشرطة منعت الصحفيين من الاقتراب مع وصول فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا. وفي ضاحية أخري بالعاصمة سقطت قذيفة هاون علي مركز انتخابي مما أدي حسب مصدر أمني لمصرع أربعة أشخاص. وقتل مثلهم في هجوم بالهاون علي مركز انتخابي غربي العاصمة.وكانت المنطقة الخضراء في بغداد -حيث مقر رئيس الوزراء والسفارتين الأمريكية والبريطانية- قد تعرضت للقصف بأكثر من عشرين قذيفة هاون حسبما أشار متحدث بمركز شرطة الأعظمية. وفجرت انتحارية نفسها في حي الكرخ دون أن تتضح تفاصيل العملية، كما انفجرت عبوات في حيي البنوك والغزالية وقرب جامع العسافي بمنطقة راغبة خاتون. وتعرضت مراكز اقتراع في بعقوبة والفلوجة وسامراء وبيجي والرمادي لقصف بقذائف الهاون والعبوات الناسفة مما أدي لوقوع جرحي. وفي الرمادي أصيب ستة أشخاص بينهم أربعة رجال شرطة جراء انفجار قذيفة هاون وعبوة ناسفة بالمدينة. ومن جانبه ،قلل رئيس الوزراء نوري المالكي خلال إدلائه بصوته من أحداث العنف التي تواكب الانتخابات مؤكدا أنها لن تؤثر علي مشاركة الشعب في التصويت. واعتبر أن التفجيرات مجرد "قنابل صوتية وأعمال تحذير" لن تحول دون مشاركة العراقيين بالانتخابات وتحقيق ما يصبون إليه.