أعلنت الشرطة العراقية يوم الأحد مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة نحو 60 آخرين بجروح نتيجة سلسلة انفجارات وهجمات مسلحة وقعت خلال الساعات الأولى من الاقتراع في الانتخابات التشريعية، كما تقرر إغلاق 5 مراكز انتخابية في محافظة نينوى. وأوضح مصدر أمني أن قرار إغلاق المراكز جاء بعد سقوط قذائف هاون على احد المراكز الانتخابية وجرح 6 من المراقبين. كما أعلنت الشرطة العراقية إصابة عضو بمجلس محافظة نينوى وثمانية من مرافقيه اثر تعرض موكبه لإطلاق نار. وقال مصدر في شرطة الموصل "إن عناصر من نقطة تفتيش تابعة للقوات المشتركة قرب الحمدانية فتحت النار على موكب قصي الشبكي عضو مجلس محافظة نينوى ما اسفر عن إصابته بجروح وثمانية من مرافقيه". وقال متحدث باسم الشرطة "إن من بين هذه الهجمات تفجير عدة مبان سكنية في بغداد وانهيارها بالكامل ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى لم يعرف عددهم حتى الآن، مشيرا إلى أن 10 انفجارات هزت مدينة الفلوجة، الأمر الذي أصاب المدينة بالشلل ومنع المواطنين من الوصول لمراكز الانتخابات. وفى سياق متصل أدلى كل من جلال طالباني الرئيس العراقي ونوري المالكي رئيس الحكومة العراقية صباحا بصوتيهما في الانتخابات التشريعية التي يشهدها العراق وذلك في احد المراكز الانتخابية في مدينة السليمانية. كما أدلى كبار المسئولين العراقيين في المركز الانتخابي المخصص لهم في فندق الرشيد وأبرزهم مثال الالوسي زعيم حزب الأمة العراقية. ووصف المالكى هذه الانتخابات بأنها يوم عيد جاء بعد صعاب، وقال "أدعو العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات". وأضاف "المواطن أصبح يدرك أن الصوت لا يباع ويمثل الوجدان ومؤثر لأنه يرجح أي ناخب"، ودعا المالكي الناخبين على الإقبال على الانتخابات. من جانبه قال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات فرض القانون في بغداد "وضعنا خططا عسكرية تستوعب كل الاحتمالات وقد يلجأ العدو إلى استخدام الأحزمة الناسفة والأسلحة كاتمة الصوت ". وأضاف "جميع القطاعات العسكرية في حالة تأهب قصوى وحذر شديد وستتعامل بمنتهى القوة مع كل تصرف يثير الريبة في العملية الانتخابية ". وشوهد في ساعات الصباح الأولى اليوم انتشار غير مسبوق لقوات الجيش والشرطة والأجهزة الاستخبارية في الشوارع وفي الطرق المؤدية وهم يحملون الأسلحة إلى المراكز الانتخابية التي أحيطت بأسلاك شائكة في خطوط أمنية كما شوهد انتشار عجلات عسكرية على متنها أشخاص يحملون أسلحة رشاشة. واستعدت المراكز الانتخابية في أرجاء البلاد لاستقبال الناخبين وكان الإقبال ضعيفا ويعتقد انه سيتزايد مع الساعات المقبلة حيث لازال الوقت مبكرا في العراق. وكانت المراكز الانتخابية فتحت أبوابها صباح اليوم أمام الناخبين العراقيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التشريعية الثالثة منذ الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003 في ظل إجراءات أمنية مشددة . ويحق لقرابة 19 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تبدأ في السابعة صباحا وتنتهي في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي. وتنطلق العملية الانتخابية وسط مخاوف من جميع الكيات السياسية المتنافسة من وقوع عمليات تزوير أو عدم تهيئة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لجميع مستلزماتها كما حدث في انتخابات التصويت الخاص لأجهزة الجيش والشرطة والراقدين في المستشفيات والسجناء. وكانت التقارير أشارت إلى أن الآلاف بينهم قادة كبار في الجيش والشرطة لم يجدوا أسماءهم في سجلات الناخبين الأمر الذي اضطر بعضهم إلى عدم المشاركة وكذلك الحال في انتخابات العراقيين في المهجر في 16 دولة عربية وأجنبية بسبب عدم ثبوتية الوثائق والأوراق الشخصية لأعداد كبيرة من الناخبين . وفتحت المراكز الانتخابية البالغ عددها نحو 10 آلاف مركز اقتراع تضم 52 ألف محطة انتخابية في أرجاء البلاد في ظل تدابير أمنية مشددة يشارك فيها أكثر من نصف مليون من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية بينهم 200 ألف عسكري في بغداد . ويتنافس في الانتخابات 6 آلاف و292 مرشحا بينهم 1813 امرأة يمثلون 165 كيانا سياسيا أحزاب ومرشحين و12 ائتلافا في جميع المدن العراقية بما فيها مدن إقليم كردستان الثلاثة اربيل والسليمانية ودهوك لشغل 325 مقعدا في البرلمان الجديد في دورة انتخابية تستمر أربعة أعوام. وكانت السلطات العراقية فرضت حظر تجوال اعتبارا من ليلة أمس وحتى الساعة الخامسة من فجر يوم غد الاثنين يشمل حركة المركبات وإغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية. وقررت الحكومة العراقية نشر أكثر من 500 ألف عنصر من قوات الجيش والشرطة وأجهزة الأمن والمخابرات في أرجاء العراق وسيجري توزيعهم على شكل ثلاثة أطواق أمنية تتوزع خارج أسوار المراكز الانتخابية لمنع وقوع أعمال عنف ومنع جميع العسكريين من دخول المراكز الانتخابية . وسيتولى 494 ألفا و577 مراقبا محليا ودوليا ووكيل كيان سياسي مراقبة عملية الانتخابات البرلمانية فضلا عن 2000 إعلامي محلي ودولي . وسيتعين على البرلمان الجديد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتسمية رئيس جديد للبلاد واختيار رئيس البرلمان . انتخابات العراق: إحصائيات وأرقام ماذا تعرف عن العراق؟