الرئيس أوباما خلال إفطار رمضانى فى البيت الأبيض تراجع الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس عن تصريحات بدا وأنها تقر انشاء مركز ثقافي اسلامي مقترح قرب موقع هجمات 11 سبتمبر 1002 في مدينة نيويورك، قائلا انه أيد فقط حق المنظمين في بنائه! واكتنف الغموض موقف أوباما حيث رد علي سؤال لشبكة سي إن إن الامريكية حول موقفه المؤيد للمشروع، مشيرا الي ان الموقف الذي أدلي به خلال حفل افطار لكبار القيادات الاسلامية في الولاياتالمتحدة يجب ألا يفهم علي أنه »تعليق علي مشروع بعينه«. ودعا أوباما بالمقابل الي اعتبار ان ما قاله يصب في اطار »المبدأ العام العريض حول ضرورة أن تعامل الحكومة الجميع بمساواة، بصرف النظر عن ديانتهم«، بينما انقسم السياسيون الامريكيون حول موقف الرئيس الامريكي بين مؤيد ومعارض. وجاءت تصريحات أوباما خلال زيارة قام بها أمس الي خليج المكسيك لتشجيع السياحة في هذه المنطقة التي عانت جراء تسرب النفط مؤخرا. وكان أوباما قد أبدي أمس الأول دعمه لبناء مركز إسلامي يضم مسجدا بالقرب من موقع أنقاض برجي مركز التجارة العالمي، مؤكدا خلال حفل افطار اقامه في البيت الأبيض الجمعة أن للمسلمين الحق في ممارسة شعائرهم الدينية، شأنهم شأن أي شخص آخر في الولاياتالمتحدة. ودافع في الإفطار عن بناء مسجد باسم »حرية المعتقد« التي يكفلها الدستور الأمريكي. وشدد أوباما خلال كلمته علي رسالة التسامح والانفتاح، مشيرا الي ان أول إفطار بالبيت الأبيض استضافه الرئيس الأسبق توماس جيفرسون منذ أكثر من مائتي عام، قائلا ان الولاياتالمتحدة سبق وأن شهدت جدلا في السابق حول بناء معابد يهودية وكنائس كاثوليكية. وأضاف ان شهر الصوم »يذكرنا بالمباديء التي نتشارك فيها، وبدور الإسلام في نشر العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل ابناء البشر«. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قامت وكالة بمدينة نيويورك بتمهيد الطريق لبناء المركز الذي سيضم قاعة للصلاة ويبعد بنايتين عن موقع هجمات 11 سبتمبر.وقال اوباما الذي جعل تحسين العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الاسلامي احد اركان سياسته الخارجية" هذه امريكا ولابد وان يكون التزامنا بالحرية الدينية لا يتزعزع".وشنت عائلات قتلي الهجمات حملة لمنع بناء المسجد قائلة انه سيكون خيانة لذكري الضحايا.