عيار 21 الآن وسعر الذهب اليوم في عطلة الصاغة الأسبوعية الأحد 4 أغسطس 2024    ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك.. تحديث لحظي    أخبار مصر: القبض على إسلام البحيري، مفاجأة عن موعد نتيجة الثانوية العامة 2024، وزير الأوقاف يكشف سر علاقته بالحيوانات الأليفة    القسام تقنص جنديا إسرائيليا في رفح    من المرشح المحتمل لخلافة إسماعيل هنية.. وهل تنوي حماس إخفاء اسمه خشية استهدافه؟    حالة الطرق اليوم، كثافات متحركة بمحور 26 يوليو وكورنيش النيل وشارع رمسيس    تامر فرج يجري عملية استئصال المرارة غدا (تفاصيل)    نيكول سابا لفيتو: الناس لسه فكراني في التجربة الدنماركية وبتمنى أرجع بعمل جديد    برشلونة يفوز على ريال مدريد بهدفين مقابل هدف وديًا    سيف زاهر: كهربا يستعد للرحيل عن الأهلي    مواعيد مباريات اليوم الأحد: الأهلي والمقاولون العرب.. ومنتخب مصر لكرة اليد    ينطلق اليوم.. ننشر برنامج الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الأوقاف بمكة    بيان هام من الأرصاد بشأن طقس اليوم الأحد 4 أغسطس| أمطار رعدية تصل للسيول    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 4 أغسطس    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم الأحد 4 أغسطس    محمد سراج أحد أبطال مسرحية «الشهرة» بمهرجان العلمين: راض عن تفاعل الجمهور    في هذا الموعد.. رامي صبري يحيي حفلاً غنائيًا في طنطا    مصطفى فهمي: رحلة الألقاب الفنية التي تكرّم عبقرية الأداء وروعة الإبداع    فضل الدعاء على الظالم ب حسبي الله ونعم الوكيل    ملخص وأهداف مباراة الريال وبرشلونة في كلاسيكو أمريكا.. فيديو    رابطة العالم الإسلامي تُدين الهجومَ الإرهابي في العاصمة الصومالية    الموقع المباشر لنتيجة الثانوية العامة 2024 فور ظهورها بعد إعلان مؤشرات النجاح رسميًا    الأمم المتحدة: ثلثي المباني في غزة تضررت أو دمّرت.. والإعمار سيستغرق سنوات طويلة    قوات الأمن تلقي القبض على إسلام البحيري    السيطرة على حريق في حدائق الأهرام    ترامب: الانتخابات الأمريكية ستكون بين مقاتل من أجل البلاد ومرشح مزيف    لإدارة السيولة قصيرة الأجل.. توسع مصرفى فى طرح حسابات الادخار ذات العائد اليومى    هاتريك "القائد" هالاند يقود مانشستر سيتي للفوز على تشيلسي برباعية في 120 ثانية (فيديو)    مجانية.. تردد قناة الكويتية الرياضية ل مشاهدة مباراة ريال مدريد وبرشلونة في الكلاسيكو    من البداية للنهاية.. التفاصيل الكاملة لانهيار عقار الساحل بالقاهرة | فيديو    انتقامًا من والديه.. كشف غموض ذبح طفل في دمنهور    تعرف علي فضل الصلاة في جوف الليل    تأهب في إسرائيل.. وتفاصيل الاتصال بين وزير الخارجية ونظيره الإيراني.. فيديو    تخفيض ضغوط المياه بالعصافرة والمطرية فى الدقهلية لتغيير محابس الخط    الحكومة الكندية تنصح رعاياها بعدم السفر لإسرائيل    محافظ الإسماعيلية يتابع ميدانيا أعمال تركيب مجارى الأمطار "الجريلات" بنفق الثلاثينى    وزير الطيران: لا صحة لما تم تداوله عن بيع المطارات المصرية    كلية التربية الفنية: 766 طالب وطالبة خضعوا لاختبارات القدرات    جزيرة تتفوق على أمريكا، سانت لوسيا تكتب التاريخ في الأولمبياد    وداع وانسحاب.. ماذا قدم أبطال مصر في اليوم الثامن من أولمبياد باريس 2024؟    علاء فوزي: جوميز يريد الحكم على جميع لاعبي الزمالك.. ولا يرغب في ظلم أحد    نقيب الصحفيين يشارك في إحياء الذكرى ال70 لرهبنة البابا شنودة    حبس سائق «توك توك» عرض حياة المواطنين للخطر بمدينة نصر    بحضور وزيرة البيئة.. جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بتخرج دفعة جديدة من «الطب البشري» (صور)    أكثر انتشارًا لدى النساء، تعرف على أعراض قصور ونشاط الغدة الدرقية    حظك اليوم.. توقعات برج العذراء 4 اغسطس 2024    حظك اليوم برج الجدي الأحد 2-8-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تحرير 12 محضر إشغال وضبط تكاتك مخالفة للسير عكس الاتجاه بالمنوفية    وزير الدفاع يشهد اليوم العلمى للكلية الفنية العسكرية    أدعية للنجاح والتوفيق لطلاب الثانوية العامة    إعلان قوائم مؤسسات «التعليم العالى» المعتمدة استعدادًا لبدء التنسيق    «الصحة»: سرعة توفير نواقص الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات    لطلاب الثانوية العامة..كيف تقلل التوتر والقلق قبل ظهور النتيجة؟    الصحة تعلن إطلاق البرنامج التدريبي الميداني في الوبائيات للصحة الواحدة    طريقة تحضير الكوكيز بمكونات بسيطة وطعم لذيذ في دقائق    أستاذ موارد مائية يكشف عن أزمة جديدة بعد انتهاء ملء سد النهضة    ما حكم إنفاق المرأة على المنزل من مالها الخاص.. أمين الفتوى "فضل وليس واجب"    من أعظم الأمور.. داعية إسلامي يوضح فضل بر الوالدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنمية التفكير الابتكاري ضرورة استراتيجية ملحة (2)
نشر في الأخبار يوم 15 - 08 - 2010

توقفنا في الجزء السابق عند مخرجات التعليم التي باتت ضعيفة واليوم نستكمل حديثنا عن المدرسة التي تتحول بيئات مغلقة وذلك حين تكبت في عقول أبنائها روح التساؤل ، وتجعل من نصوص الكتب ومحتواها حدًا لآفاق التشوق العقلي ، وحين تئد لدي التلاميذ الرغبة في البحث والتقصي والكشف ، وحين تؤكد في أذهان التلاميذ أن هناك إجابة واحدة صحيحة لكل سؤال كما أن هناك حلاً وحيدًا صحيحًا لكل مشكلة ، وأن التفوق يعني عدم الخروج عن نصوص الكتب كما يعني الالتزام بمضمون المقرر الدراسي وما حوي من أفكار .
ويمكن للمدرسة أن تكون بيئة مخصبة للابتكار ، وبوابة الدخول إلي عالمه الواسع الرحب بما ترسخه في أذهان أبنائها ونفوسهم من حب الاستطلاع وحرية اكتشاف المشكلات والتفكير في سبل غير تقليدية لحلها والتسامح إزاء التناقضات ، وبما تهيئه المدرسة من أنشطة متنوعة بعيدة عن ضغوط الامتحانات والمناهج التي تمثل حواجز حقيقية في طريق الابتكار وفي الاتجاه الذي يهواه كل طفل لتفجر طاقات التلاميذ الكامنة وتكشف عن إمكاناتهم الخبيئة .
وأن الابتكار قدرة يمكن التدريب عليها وتنميتها ، وذلك بإتاحة الفرصة أمام التلاميذ لتنمية التفكير الابتكاري لديهم داخل بيئة علمية مفتوحة لا يحدها منهج أو امتحانات ، بيئة تسمح للطفل أن يستكشف ما حوله وتدهشه وتثير لديه الخيال وتسمح للكبار أن يستكشفوا قدرات ومواهب الأطفال ؛ لأن ذلك أصبح ضرورة استراتيجية مُلحة لبناء الجيل المبتكر الخلاق ، ويلزم لذلك إدخال آلية جديدة للتعلم، وهي تكوين الخبرات بحيث لا ترتبط في ذهن الطفل بالدرجات والشهادات ، فالطفل يريد بيئة تعليمية يشعر من خلالها بمتعة التعلم الحر بعيدًا عن المسار المحدد وعن جو الامتحانات والدروس المنظمة والقالب التقليدي .
والطفل أيضاً يريد بيئة تسمح له بالتعلم من خلال الاستكشاف والاستمتاع ، ومن خلال حبه الغريزي للمعرفة ، وتسمح بالتعلم الحر وبناء الشخصية العلمية ، وفي نفس الوقت يتوافر فيها احترام شخصية الطفل وحقه في الاستكشاف ، كحق من حقوق الطفل المفتقدة ، وبالذات عن طريق اللمس والفك والتركيب دون خوف ودون نهر .
لذلك فإن توفير بيئة علمية مفتوحة غنية بالمثيرات المتنوعة واستخدام الأنشطة الجديدة والمبتكرة في تنمية التفكير الابتكاري لدي الأطفال ضرورة من أجل إبعادهم عن المناخ المدرسي المقيد بالمنهج والامتحانات والتقييم ، فالطفل يكره البيئة غير الجذابة والمغلقة ، ولذلك يفضل العيش في بيئة مليئة بالمثيرات ، وهو -أيضًا- يفضل البيئة القابلة للترتيب والتنظيم والمثيرة للذهن لأنه شديد التأثر ببيئته ، وعلي البيئة أن تسمح له بحرية التعبير عن أفكاره وإذا صدمته البيئه بدا أكثر قلقًا، وأصبحت البيئة بذلك معوقًا لتنمية التفكير الابتكاري لدي الأطفال .
والمطلوب إذًا هو جيل من العلماء يَشُبّ علي أرض مصر ، ويبقي علي أرض مصر ، ويبني علي أرض مصر ، ويكتشف ويخترع ويبتكر علي أرض مصر . بحيث نصدر إلي الغرب وإلي العالم نتاج أفكارهم وخبراتهم لا نصدرهم هم . فنحن نحتاج إلي إنشاء قاعدة ضخمة من المهتمين بالعلم علي أرض مصر ، بحيث تنشغل هذه القاعدة بكل ما تحتاجه مصر لتطوير آلة إنتاجها ، وبما يمكنها من المنافسة العالمية في عصر العولمة والأسواق المفتوحة . وما يلزم لتحقيق ذلك هو أن نبدأ بأطفال اليوم ، ونخطط لهم من الآن مستقبلاً جديدًا أساسه : تشجيع الموهبة ، وتحفيز الابتكار ، والتدريب علي المبادأة للعمل المبتكر الحر ، وتحرير الأفكار ، وإطلاق الخيال وملكات الإبداع . وهذا الاتجاه تبنته السيدة الفاضلة / سوزان مبارك وأنشأت تحت رعايتها العديد من المراكز والبيئات العلمية اللانمطية والمدن العلمية الاستكشافية في كل أنحاء الجمهورية للتشجيع علي التعليم الاستكشافي والابتكاري وتنمية ملكات الإبداع والابتكار لدي الأجيال القادمة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.