مصري مثله مثل آلاف العاملين بدولة الامارات.. ولكنه عبقري بكل ماتحمله الكلمة من معني.. ابتكر تصميم برنامج تعمل به محطات توليد الكهرباء يساعد علي التنبؤ بالاعطال وهو مايتيح انتظام التيار علي مدار الساعة العبقري المصري اسمه المهندس خالد عبدالعزيز محمود رأي المسئولون بدولة الامارات ان اختراعه فريد من نوعه وساهم في تحقيق الطاقة المطلوبة من الكهرباء علي النحو المرجو في عام 2009.. ولذلك انصب الاختيار وبالاجماع علي منح المهندس المصري جائزة الموظف المتميز التي تمنح كل عام لشخصية اضافت شيئا جديدا عاد بالنفع علي المجتمع الاماراتي. المهندس خالد عبد العزيز أكد ان دموعه انهمرت بمجرد ان سمع اسم كلمة المهندس "المصري" عند تسلمه الجائزة لانه احس ان التكريم لمصر كلها وليس لشخصه فقط موضحا انه يعمل رئيسا لقسم التشغيل بمحطة خورفكان لتوليد الكهرباء وتحلية المياه بامارة الشارقة بدولة الامارات مؤكدا انه يحمل لقب »دكتور« أيضا ، فهو حاصل علي الدكتوراة في مجال الحد والتقليل من انتشار الحرائق داخل الابنية والمنشآت الصناعية مما جعل المسئولين بامارة الشارقة يسندون اليه مهمة رئيس قسم السلامة بمحطة ،مضيفا انه حصل علي مجموعة من الدورات التدريبية في امريكا واليابان في مجال توليد الكهرباء ويقوم بتنظيم دورات للعاملين في محطة الخورفكان لتوليد الكهرباء بناء علي رغبات المسئولين لنقل الخبرة اليهم واختيار الامثل منهم لتكوين فريق عمل متخصص في كيفية ادارة محطات توليد الكهرباء ، علاوة علي تنظيم دورات بالمنطقة الشرقية بالامارة لدعوة المواطنين الي ترشيد الاستهلاك. ويري د. خالد الذي يبلغ من العمر 46 عاما ان الفضل الاول في كل انجازاته يرجع الي كلية هندسة شبرا والتي تعلم خلالها الكثير والكثير علي يد كبار أساتذتها ، فقد تخرج في الكلية عام 1989 من قسم ميكانيكا القوي ، والتحق بالعمل كمهندس كهرباء في وزارة الكهرباء في نفس عام التخرج ، وحصل علي الماجستير في تحليل اعطال التوربينات الغازية بمحطات التوليد عام 1993 من هندسة شبرا ، كما حصل علي الدكتوراة من نفس الكلية عام 2004 في نفس المجال. وحول رؤية د. خالد لتفادي الاعطال التي تعرضت لها مؤخرا محطات توليد الكهرباء بمصر وتسببت في انقطاع الكهرباء في بعض المحافظات ، اوضح أن المشكلة الرئيسية تكمن في الأحمال الزائدة علي الشبكة في ظل عدم القدرة علي التنبؤ باعطال المحطات ، فالاحمال في تزايد مستمر بسبب زيادة الاستهلاك ، وكميات الاحمال في هذا العام من المؤكد انها زادت علي الكميات منذ 10 سنوات ، ، وهذه الدراسة تبين حجم الكهرباء المنتجة علي مدار العام كله ومع التنبؤ باماكن الاعطال وحدوثها يتم اصلاح هذه الاعطال قبل وقوعها مهما كانت زيادة الاحمال. ويري ان وزارة الكهرباء تستطيع انشاء المزيد من محطات التوليد الغازية سهلة التركيب ،حيث يستغرق تركيبها 6 شهور، وتحولها بعد ذلك الي وحدات مركبة لزيادة كفاءة التوليد وتقليل استهلاك الوقود وهو ما سيؤدي في النهاية الي توفير كميات كبيرة من الكهرباء وقال أنه ينتظر مكالمة من أي مسئول لتقديم خبراته لبلده.