من طرائف الضاحك الباكي الفنان الكبير »نجيب الريحاني« أنه لعب دور نشال في أحد الأفلام وكان يتعين عليه أن يركب دراجة ويمر من جانب أحد الممثلين في الشارع ويخطف من يده حقيبته ويهرب!! وقد قام الريحاني بذلك بالفعل غير ان احد الاشخاص الذي صادف مروره من الشارع ظنه لصاً حقيقياً فركض وراءه وأخذ يصيح »حرامي.. حرامي.. امسكوا الحرامي« واستطاع بعض المارة الإمساك بالريحاني وانهالوا عليه ضرباً حتي تدخل المخرج وأفهمهم ان هذا مجرد مشهد في فيلم سينمائي ولولا ذلك لكان الريحاني من الهالكين..!! وكان نجيب الريحاني يعاني عقدة مزمنة من يوم الثلاثاء لكثرة ما تعرض فيه لمصائب ونكبات، فذات يوم دعاه الصحفي الكبير »مصطفي أمين« إلي منزله لتناول طعام الغداء وكان يوم ثلاثاء فرد الريحاني بعصبية: مستحيل، مستحيل أنا مستعد أن أفطر وأتغدي وأتعشي عندك كل يوم إلا يوم الثلاثاء هذا يوم محرم ولو كان الأمر بيدي لألغيت يوم الثلاثاء من الاسبوع!!! ولعل ما رسخ عقدة »الثلاثاء« في نفس الريحاني انه في يوم ثلاثاء طرد من المدرسة وهو طفل وفي يوم ثلاثاء فصل من عمله في شركة السكر بعد أن ضبط يغازل زوجة باشكاتب المعمل وفيه ايضاً فصل من عمله في البنك الزراعي وفي أحد ايام الثلاثاء نال الريحاني علقة ساخنة من شاب قوي مفتول العضلات لأن الريحاني جلس يغازل في خطيبته وفي ثلاثاء اخر تعرض لإطلاق النار من صاحب المسرح الذي كان يعمل فيه عندما شاهده صاحب المسرح في جلسة غرام لكن الريحان نجا من الموت بأعجوبة!! وظل يوم الثلاثاء كابوساً مخيفاً لنجيب الريحاني حتي ظن انه سيموت في أحد أيام الثلاثاء غير أن وفاته لم تكن يوم الثلاثاء وإنما يوم الأربعاء الثامن من يوليو عام 9491 اي ان يوم الثلاثاء كان اليوم الأخير في حياته!!. مهندس هاني أحمد صيام الشركة المصرية لخدمات الغاز