سارع المسئولون الأمريكيون إلي احتواء أزمة تسريب سجلات عسكرية سرية ترسم صورة قاتمة للحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة في افغانستان وتلقي شكوكا بشأن باكستان الحليف الرئيسي لواشنطن. وتظهر الوثائق التي كشف عنها موقع "ويكيليكس" علي الانترنت ان القوات الامريكية حاولت التستر علي مقتل مدنيين وأن مسؤولين امريكيين في أفغانستان يشتبهون بقوة في ان باكستان تدعم حركة طالبان الافغانية سرا. وبينما أدان البيت الابيض هذا التسريب بإعتبار انه يهدد الامن القومي ويعرض أرواح امريكيين للخطر، قال المتحدث بإسمه روبرت جيبس انه "يفضل الحديث عن التقدم الذي أحرز مع باكستان بشأن تحالف البلدين". وأكد مستشار الامن القومي الأمريكي جيم جونز من جهته إن التسريب لن يؤثر "علي التزامنا المستمر بتعميق شراكتنا مع افغانستانوباكستان". من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) انها ستبحث عن المسئول عن تسريب الوثائق في واحدة من أكبر الاختراقات الأمنية في التاريخ العسكري للولايات المتحدة. وكان مؤسس موقع "ويكيليكس" علي الانترنت "جوليان أسانجي" قد أعلن في وقت سابق ان جماعته حجبت 15 الفا من الوثائق. ورأت صحيفة الجارديان البريطانية ان الوثائق تتضمن "وصفا مدمرا لحرب في طريقها الي الفشل". ونقلت الصحيفة عن الوثائق ان حوادث كثيرة سقط فيها قتلي مدنيون لم تسجل في التقارير اليومية للقوات علي الأرض. من جانب اخر أعلنت قوات حلف الأطلنطي العثور علي جثة أحد جنديين امريكيين فقدا من مقرهما في اقليم "لوجار" شرق أفغانستان هذا الاسبوع.