منح الكونجرس الأمريكي الرئيس باراك أوباما التمويل الذي طال تأجيله للزيادة التي أمر بها في القوات الامريكية في افغانستان علي الرغم من معارضة كثير من زملائه الديمقراطيين. وأقر مجلس النواب الأمريكي لموافقة 308 أصوات واعتراض 114 صوتا، مشروع قانون لتوفير 33 مليار دولار معظمها لتمويل القوات الامريكية في افغانستان ولكن بعضها يغطي النفقات في العراق، وهو التمويل اللازم لزيادة القوات الامريكية في افغانستان. وكان مجلس الشيوخ وافق بالفعل علي مشروع القانون الذي سيحال الآن الي الرئيس اوباما للتوقيع عليه. وخصص الكونجرس اكثر من تريليون دولار للحربين منذ عام 2001. جاء هذا في الوقت الذي تمت فيه أكبر عملية تسريب لوثائق عسكرية أمريكية سرية في تاريخ البلاد، بشأن القتال في أفغانستان. من جهته قال الجنرال الذي عينه اوباما ليرأس القيادة التي تشرف علي الحرب في افغانستان والعراق جيمس ماتيس امام اعضاء مجلس الشيوخ "لم أر في الوثائق كشفا لأي معلومات خطيرة." وفي كابول اتهمت الحكومة الافغانية الولاياتالمتحدة بتجاهل دور باكستان في تمرد حركة طالبان. وقال مجلس الامن القومي لافغانستان ان الولاياتالمتحدة لم تهاجم الرعاة والانصار لطالبان المختبئين في باكستان طوال الحرب. وتظهر الوثائق التي كشفها موقع ويكيليكس الاليكتروني ان القوات الامريكية حاولت التستر علي مقتل مدنيين وأن مسؤولين امريكيين في أفغانستان يشتبهون بقوة في ان باكستان تدعم حركة طالبان الافغانية سرا بينما تتلقي مساعدات امريكية. من جهته أعلن المدعي العام الأمريكي إريك هولدر فتح تحقيق مشترك بين وزارتي العدل والدفاع لتحديد ما اذا كان ينبغي توجيه تهم جنائية في قضية تسريب وثائق عسكرية سرية خاصة بالقتال في أفغانستان. وقال هولدر خلال زيارة للقاهرة ان التحقيق يهدف الي معرفة مصدر التسريب. في المقابل أكد جوليان أسانج مدير موقع "ويكيليكس" الاليكتروني الذي نشر مضمون 91 الف وثيقة عسكرية سرية، ان موظفي الموقع لا يعلمون من سرب لهم الوثائق، مشيرا الي تصميم الموقع الذي يخفي هوية المرسل عن المستقبل. وأقر أسانج بأن ما يستقبله من عمليات تسريب مجهولة المصدر، غالبا ما تثير الشكوك، لكنه أكد في الوقت نفسه ان الموقع لم يتلق حتي الان اي تسريب غير صحيح. جاء هذا وسط وضع أمني متردي في أنحاء أفغانستان، حيث أعلن حلف شمال الأطلنطي مقتل أحد جنوده في انفجار قنبلة يدوية جنوبأفغانستان. وفي وارسو، أعلنت وزارة الدفاع البولندية اصابة سبعة من جنودها اثر انفجار قنبلة زرعن علي جانب طريق جنوب ولاية غزنة. وأعلن مسئولون بوزارة الدفاع البريطانية من جهتهم عن فتح تحقيق في احتمال مقتل جندي بريطاني بنيران صديقة في منطقة "سانجين" بإقليم هلمند جنوبأفغانستان. وفي اقليم هرات قال غلام أزاد حاكم إقليم نيمروز الأفغاني إن 25 مدنيا علي الأقل قتلوا كما أصيب أكثر من عشرة عندما اصطدمت حافلة كانوا يركبونها بقنبلة مزروعة علي الطريق امس في غرب أفغانستان.