رصدت شركة "بي.بي" تسربا في قاع المحيط بالقرب من البئر النفطية المعطوبة التابعة لها في خليج المكسيك مما يعني وجود مشاكل في الغطاء الذي استطاعت الشركة من خلاله إيقاف تدفق النفط يوم الخميس الماضي. وقال مسئول بالحكومة الأمريكية إن المهندسين الذين يراقبون البئر رصدوا تسربا محدودا في قاع المحيط. وأمرت الحكومة الأمريكية شركة "بي.بي" بتزويدها بمعلومات عن التسرب الذي تم رصده "وثغرات أخري" قرب البئر. ووجه الأدميرال ثاد الن المسئول عن عمليات مكافحة التسرب النفطي بالإدارة الأمريكية رسالة إلي العضو المنتدب للشركة بوب دادلي قال فيها "آمركم بتزويدي بوثيقة خطية تشمل خطة لفتح الصمام بأسرع وقت من دون الإضرار بالبئر إذا تأكد تسرب الهيدروكربون قرب البئر." وتابع قائلا "استنادا إلي المراقبة الحالية للاختبار بما في ذلك رصد تسرب علي مسافة معينة من البئر وثغرات غير محددة في أعلي البئر فإن مراقبة الأعماق تكتسب أهمية كبري خلال فترة الاختبار." في الوقت نفسه أعلنت "بي.بي" أن تكلفة مواجهة التسرب النفطي قاربت أربعة مليارات دولار. وقالت الشركة أمس في بيان إنها أنفقت 3.95 مليار دولار علي جهود احتواء التسرب من بينها تعويضات تم سدادها وأنها تهدف لإغلاق البئر بشكل دائم في النصف الأول من أغسطس. من جهة أخري يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم في أول زيارة رسمية إلي واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما آملا أن تظهر الصداقة القوية بين الجانبين لكن المخاوف الأمريكية بشأن شركة بي.بي البريطانية قد تلقي بظلالها علي الزيارة. وقال كاميرون إنه سيدافع عن بي.بي في واشنطن وإنه قلق من احتمال أن تواجه الشركة طلبات تعويض غير معقولة من شركات وعائلات تأثرت بكارثة التسرب النفطي.