تنتهي غداً المهلة القانونية المحددة لتشكيل الحكومة العراقية واختيار رئيس الجمهورية والبرلمان.. ويتوقع المراقبون أن الأيام القادمة ستكون حاسمة إما الاتفاق بين إياد وعلاوي ونور المالكي وتشكيل الحكومة أو الوقوع في مأزق يعيد العراق إلي نقطة الصفر بعد سقوط بغداد. وقد مضت عدة أشهر علي الانتخابات العراقية ولم يتم التوصل إلي تشكيل الحكومة.. وهناك أطراف خارجية تتربص بالموقف.. وتشكيل الحكومة سينهي ظاهرة العنف والتفجيرات في العراق.. وأزمة تشكيل الحكومة بدأت منذ مارس الماضي عقب الانتخابات وعلاوي يؤكد أن تشكيل الحكومة حق دستوري لقائمته والمالكي متمسك بأن الكتلة البرلمانية الأكبر هي المسئولة عن تشكيل الحكومة.. ووسط الخلافات أصبح العراق الجريح منسياً والمواطن العراقي منسياً وسط تردي الخدمات والبطالة والفقر والفساد وفقدان الأمن والأمان. وإلي الآن مازال الجدل يتواصل بشأن من سيشكل الحكومة المقبلة بعد الفشل في التوصل إلي اتفاق علي مرشح لمنصب رئاسة الوزراء، ولابد من التآلف بين المالكي وعلاوي وهو أمر بعيد المنال حتي الآن.. ولابد علي العراقيين من تغليب الحس الوطني علي الحس الطائفي والديني. وعلي الصعيد الخارجي نري أن الأمريكيين يتمنون نجاح علاوي وإيران تحت الأطراف الموالية لها إلي التحالف فيما بينها لتفويت الفرصة علي الطرف الآخر.. وعلي الجميع أن يعمل لمصلحة الشعب العراقي بعيداً عن الصفقات السياسية والمصالح الخاصة.. وكان الله في عون العراق وشعبه.