أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة ستراجع استراتيجيتها الخاصة بزيادة أعداد القوات الامريكية في أفغانستان في نهاية هذا العام. وقال أوباما في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية نشرتها في عددها امس "سنجري مراجعة في نهاية هذا العام لنري ما اذا كانت الاستراتيجية فعالة." وكان مجلس النواب الأمريكي قد وافق في يوليو الماضي علي تمويل لزيادة القوات ليصل عددها الي 051 الف جندي بهدف كسر المقاومة وإضعاف طالبان. وأضاف أوباما أن الخفض التدريجي للوجود الأمريكي في أفغانستان سيبدأ بحلول منتصف عام 1102 . جاء هذا في وقت تشهد فيه الأوضاع في أفغانستان ترديا علي الصعيدين الأمني والسياسي. وأعلنت الشرطة امس اغتيال رئيس فريق مخابرات الشرطة لمنطقة غرب كابول لدي مغادرته منزله قرب العاصمة. من ناحية أخري قدم القائد الأمريكي للقوات الدولية الجنرال ديفيد بترايوس تعازيه لعائلات خمسة من الجنود الأفغان الذين قتلوا بطريق الخطأ في غارة جوية نفذتها قوات حلف شمال الأطلنطي وهي واقعة أدانتها الحكومة. ويمثل سقوط قتلي من المدنيين وقتلي بنيران صديقة بين قوات الأمن الأفغانية مصدرا متكررا للخلاف بين الرئيس الافغاني حامد قرضاي والقوات الغربية خلال الحرب المستمرة منذ تسع سنوات. وفي أعقاب أكثر الشهور دموية للقوات الأجنبية في أفغانستان، أكدت قيادات القوات الأمريكية وحلف الأطلنطي في أفغانستان انها تحرز "تقدما" علي صعيد العمليات القتالية ضد عناصر حركة طالبان. وقال "راديو سوا" ان هذا الإعلان يأتي في أعقاب تعهد الجنرال بترايوس بتحقيق "النصر" في أفغانستان. وكان الحلف الأطلنطي قد أعلن امس مقتل اثنين من جنوده في هجمتين شرق وجنوب البلاد المضطرب. من ناحيته قال اشتون كارتر مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشراء المعدات والتكنولوجيا واللوجستية ان بلاده سترسل معدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لمكافحة العبوات والألغام يدوية الصنع التي تستخدمها طالبان في الهجمات.