«العصيان الشرطى» كلمة لم تتطرق لآذاننا من قبل ولكن يبدو أنه صورة طبق الأصل من العصيان المدنى الذى سبق ودعت إليه القوى السياسية. فأفراد الشرطة بدؤوا بالفعل فى دعوة الأفراد إلى اعتصام مفتوح وإضراب عن العمل فى كل المناطق الشرطية، وصاحب الدعوة عديد من المطالب التى لم تلق استجابة فعلية من جانب وزارة الداخلية. المنسق العام لاتحاد أفراد الشرطة أحمد منصور الهلباوى قال «تم البدء فى التنسيق للعصيان الشرطى عن طريق موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، وسيم عقد عديد من الاجتماعات مع رؤساء وممثلى الاتحاد فى محافظات مصر، لافتا إلى أن الاجتماعات ستتم بشكل سرى ولن يتم الإعلان عنها حتى لا يتم التنكيل بالأفراد من جانب وزارة الداخلية عن طريق مراقبتهم والتعسف معهم، مضيفا أنه لن يتم التراجع عن قرار العصيان إلا بعد الاستجابة الفعلية لمطالب الأفراد، ولن نكتفى بقرارات هى فى الأساس مجرد حبر على ورق». أجندة تنظم العصيان، كشف عنها رئيس اتحاد أفراد الشرطة بالقليوبية منصور أبو جبل، موضحا أن أول أيام العصيان سيكون أمام وزارة الداخلية ومجلس الشعب، وإذا لم تحدث أى استجابة سيأخذ العصيان شكلا آخر لأن جميع الأفراد المعتصمين سيقومون باستدعاء أسرهم وأطفالهم وسيقيمون فى ميدان التحرير وأمام وزارة الداخلية، وفى اليوم الثالث سيتم التنبيه على جميع الأفراد بعدم الوجود فى أماكن العمل والإضراب فى جميع المناطق الشرطية. رئيس اتحاد أفراد الشرطة بالإسكندرية أيمن إبراهيم الحارس أفاد بأنه تم التنسيق مع جميع أفراد المناطق الشرطية والموانى بالإسكندرية، موضحا أن الجميع متجاوبون مع فكرة العصيان، نظرا إلى عدم الاستجابة من جانب وزارة الداخلية لمطالب الأفراد وقيامها بتشكيل لجنة لإعادة هيكلة الداخلية دون مشاركة ممثلين من الأفراد، مؤكدا أنهم سيصعدون الأمر إلى إضراب عام عن العمل، بالإضافة إلى الاعتصام أمام الأماكن الشرطية ووزارة الداخلية بداية من 22 مارس المقبل وحتى تنفيذ المطالب. «جميع الأفراد فى السويس مستاؤون لأن قرارات الوزارة مجرد مسكنات» يشكو رئيس اتحاد أفراد هيئة الشرطة بالسويس محمد الشحات، مشيرا إلى أن جميع الأفراد سيقومون بالإضراب عن العمل «حتى لو حضر أحدهم إلى عمله فسيبقى بمقر العمل دون ممارسة ما يكلف به»، وموضحا أن المرحلة الأولى للعصيان فى السويس ستكون داخل العمل، وفى المرحلة الثانية سينتقل الاعتصام إلى مديرية أمن السويس. لكن أفراد الشرطة فى البحيرة لم يقرروا الاعتصام حتى الآن، بحسب رئيس اتحاد أفراد هيئة الشرطة بالبحيرة.