المعلمون يهددون بمليونية ثالثة والعصيان المدني في حال عدم استجابة حكومة "شرف " لمطالبهم الدراسة تعود الى المدارس بأمر المعلمين " بأمر المعلمين الدراسة تعود للمدارس"..هذا هو المشهد الذي سيطر علي مدارس القاهرة والجيزة أمس الاحد ، حيث انتظمت العملية التعليمية بالمدارس وعادت الدراسة الفعلية للمدارس بعد غياب اسبوع من بدأها رسميا كما قررت وزارة التربية والتعليم ،فقد استجاب المعلمون لدعوات بعض روابط المعلمين بتعليق الاضراب داخل المدارس لمدة زمنية محددة بهدف منح حكومة " شرف " مهلة زمنية لجدولة مطالب المعلم لتنفيذها على ارض الواقع ,حيث انتظم المعلمون داخل الفصول وقاموا بتأدية رسالتهم تجاه الطلاب فى شرح المناهج . المنسق العام للاتحاد الحر لمعلمى مصر" محمد دياب " اكد ل" الدستور الأصلي " انتظام العملية التعليمية فى المدارس أمس ، بناء على قرار النقابة المستقلة واتحاد المعلمين المصريين ، مشيرا الى انه فى حال عدم استجابة حكومة " شرف " خلال مدة الاسبوع التى قررها المعلمون سيجدد المعلمون اضرابهم داخل المدارس لمدة اسبوع ،لافتا الى ان المعلمون خلال ذلك الاسبوع سيقومون بالذهاب الى المدارس والتوقيع فى كشوف الحضور والانصراف ،دون تأدية العمل ، ليتم عقب ذلك الاسبوع تحديد آليات التصعيد الاحتجاجى والتى تتضمن اعلان العصيان المدنى والاضراب العام عن العمل واغلاق المدارس . " دياب " اضاف ان عدم استجابة الحكومة خلال المدة المحددة لمطالب المعلمون سوف يتسبب فى وضع المعلم فى مواجهة صريحة مع اولياء الامور مما ينذر بكارثة مجتمعية محدقة بدأت بوادرها فى الفيوم عندما اطلق الاهالى الرصاص على احد المدارس ومحاولات عديدة لاقتحام المدارس فى كل ربوع مصر " " دياب " اوضح انه سيتم منع اللجان الشعبية المشكلة لدخول الفصول بدلا من المعلمين المضربين من دخول المدارس مهما اقتضى ذلك الامر ، قائلا " نحن هنا ندافع عن كرامة العلم والمعلمين المصريين فى مواجهة حكومة قزمة لا تعى ماهى مصالح البلاد العليا حتى تدعو الى حرب اهلية بنفسها ". عضومؤسس اتحاد المعلمين المصريين " عبد الناصر اسماعيل " اكد على ان الاتحاد قرر تعليق الاضراب لمدة اسبوع انتظارا لما سيسفرمن قرارات لاجتماع مجلس الوزراء ، مشيرا الى انه لم يتم الاتفاق بعد على اليات التصعيد التى سيتم اقرارها فى حال عدم الاستجابة لمطالب المعلمين اما احمد سعيد " العضو فى نفس الاتحاد " كشف وجود خلاف بين المعلمين حول تعليق الاضراب او استمراره ، لكنه عاد واكد ان الاغلبية العظمى مع تعليق الاضراب واعتبار ان اضراب الاسبوع الاول من الدراسة كان رسالة الى مجلس الوزراء على ان هناك معلمون يطالبون بحقوقهم ونوع من الضغط لتحقيق هذة المطالب، موضحا ان اتحاد المعلمين اصدر بيانا بتعليق الاضراب لمدة اسبوع الا ان اغلب المعلمون على ارض الواقع يميلون الى منح الحكومة مهلة " شهر " على ان يتم تنظيم مليونية ثالثة للمعلم فى حال عدم الاستجابة . من جانبه قال سمير الشريف " مؤسس حركة معلمون للاصلاح – وعضو اللجنة التنسيقية العليا للمعلمين " ان الحركة واللجنة قررت تعليق الاضراب لمدة شهرلمنح الحكومة فرصة لتنفيذ وجدولة مطالب المعلمين ، مؤكدا انه فى حال عدم استجابة الحكومة لتحقيق المطالب سيتم تنظيم مليونية ثالثة يوم 29 اكتوبر المقبل . " سمير " اوضح ان هناك خلط بين تحديد روابط المعلمين لتعليق الاضراب لمدة شهر وبين ما ارادوا بعض المعلمين الرافضين لتعليق الاضراب و الاعتصام امام مجلس الوزراء من استمرار الاضراب وتعليق الاعتصام لمدة اسبوع . نقابة المعلمين المستقلة شهدت حالة من الاختلاف فى الرأى بين اعضائها ، الامر الذى اكده محمد لاشين " منسق عام النقابة المستقلة بمحافظة القاهرة " مضيفا خلال تصريحه الخاص ل"الدستور الأصلي " انه فى حال عدم صدور قرار واضح من " المستقلة " حول تعليق الاضراب سيتقدم هو وادارة مكتب القاهرةالجديدة باكمله باستقالتهم من النقابة ، لافتا الى ان النقابة تشهد الان حالة من الانشقاق الواضح ضد تيار اليسار فى النقابة والذى يهدف الى استمرار الاضراب مهما كانت الاوضاع . " لاشين " اشار الى ان القضية الان مع الحكومة وليس مع الطلاب واولياء الامور ،قائلا " يجب فض الاضراب الان لانتظام العملية التعليمية حتى لا يتضرر ابناءنا الطلاب اكثر من ذلك ، وهم لا ذنب لهم ". اما حسين ابراهيم " عضو النقابة المستقلة " اكد على ان اعضاء النقابة مستمرون فى اضرابهم ، وعلى كل محافظة ان تحدد موقفها بنفسها ، مؤكدا على ان النقابة لم تفرض وصايتها على احد ، وعلى كل معلم يفعل مايشاء وفقا لرؤيته الشخصية ".
