شدد عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي ضرورة إحياء الزراعة والنهوض بها وجعلها تحقق أرباحا تكفي الفلاحين وتدر دخلاً كريماً للمجتمعات الزراعية بأنحاء البلاد كما أكد ضرورة قيام صناعات غير تقليدية تقوم بالاساس علي الزراعة وتضيف إلي عائدات الاقتصاد الوطني دخلا يتفق ومكانة مصر اقدم حضارة زراعية في التاريخ. جاء ذلك خلال جولته لمحافظة الفيوم امس التي بدأها بأداء صلاة الظهر بمسجد ناصر ثم توجه لافتتاح مقر حملته الانتخابية بالفيوم بشارع سعد زغلول حيث استقبله مؤيدوه بموسيقي السلام الجمهوري، وعقد مؤتمراً شدد خلاله علي أنه مرشح الشعب وإن الاقتصاد الوطني تداعي طوال الثلاثين سنة الماضية بسبب الفساد وإهدار مقدرات الدولة والعبث بها لافتاً في الوقت ذاته إلي ضرورة العودة إلي نظام الدورة الزراعية وإقامة مناطق صناعية متكاملة تعتمد علي المنتجات الزراعية بطرق مبتكرة، وبعدها توجه المرشح المحتمل لدير العزب حيث التقي بكبار القساوسة، وشباب الدير. كما أشار موسي إلي أن الفيوم كانت ملتقي الوادي والدلتا وإحدي أخصب البقاع في مصر عبر التاريخ وتتسم بوجود سياحة اثرية فضلا عن سياحات أخري متنوعة وفي مقدمتها الصيد. واشار «موسي» إلي ان هذه المحافظة لا تزال مهملة ولا تستغل إمكاناتها بصورة لائقة موضحاً أن التنوع السياحي يجب أن يضيف رصيداً هاماً من عائدات السياحة الوافدة. وشدد في الوقت ذاته علي ضرورة وضع الفيوم في المكانة اللافتة علي الخريطة السياحية المصرية عبر استغلال قدرات بحيرة قارون في مجالي الصيد والسياحة وإقامة قري سياحية ذات مواصفات خاصة. وعلي درب الاقتصاد المأمول أكد «موسي» حتمية استغلال قناة السويس وعدم قصرها علي ممر ملاحي دولي، واشار إلي أن القناة يمكن ان تكون مركزاً لوجستياً عالمياً يشمل منطقة صناعية كبري ومناطق حرة عالمية ومجتمعات عمرانية صناعية توفر فرص عمل تكفل القضاء علي البطالة وتدر عائدات ضخمة بالعملة الصعبة وأكد توافر الخبراء ورؤوس الاموال لجعل هذه المشروعات العملاقة حقيقة واشار إلي أهمية دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وبرنامج للصناعات العملاقة وتوزيعها علي حسب ملاءمتها للمحافظات ووفقاً لطبيعة وموارد كل محافظة. وانتقل المرشح الرئاسي المحتمل إلي الحديث عن الشأن السياسي الراهن موضحاً أهمية أن يكون نظام الحكم الجديد مختلطاً يجمع بين النظامين الرئاسي والبرلماني، أوضح «موسي» أن مهمة الرئيس القادم والحكومة والبرلمان وباقي مؤسسات الدولة إعادة بناء مصر، وسرعة الاستجابة لمطالب الثورة وهي الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية. وشدد علي ضرورة نقل السلطة إلي رئيس منتخب محذراً من مخاطر تعطيل مسار التحول الديمقراطي اما بخصوص زيارته لحزب الوفد أوضح موسي أن حزب الوفد حزب وطني كبير وقاد مصر لسنوات طويلة ويهمني كمواطن مصري ان اتناقش مع الساسة الوفديين والحزب وكافة الاحزاب، وأسعد بأن من ضمن المستقبلين اعضاء من حزب النور وحزب الحرية والعدالة وحزب الوسط حضروا بأشخاصهم وأبدوا تأييدهم لي كأفراد.. توجه موسي لتلبية دعوة مسئولي حزب الوسط في نفس العقار الكائن به مقره الانتخابي لزيارة مقر الحزب وتناول موسي فنجاناً من القهوة معهم، وأهداه صلاح يونس نائب حزب الوسط كتاب القرآن الكريم.