كشف التقرير المبدئى لمصلحة الطب الشرعى لمناظرة جثث المتوفين فى أحداث بورسعيد، عن أن الجثث معظمها بها إصابات ردية وأخرى نتيجة ارتطام بأجسام صلبة فى الرأس ناتجة من الطوب والحجارة والعصا، مما أدت إلى كسور فى الجمجمة ونزيف حاد علاوة على وجود ثلاثة جثث تظهر بها آثار قطع جرحى بالصدر والبطن والرقبة نتيجة الضرب بآلة حادة "مطواة" وهو ما أدى إلى نزيف حاد والوفاة فى الحال. وأكد الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين، أن مصلحة الطب الشرعى بزينهم استقبلت أمس،51 جثة فى أحداث بورسعيد، تم التعرف على 39 حالة منها، بينما ما زالت 10 جثث مجهولة الهوية نتيجة فقدهم للبطاقات الشخصية وتشويه معالمهم نتيجة ضربهم فى وجوهم باستخدام آلات حادة . وأضاف جورجى، أن الأطباء الشرعيين لم يمارسوا أعمالهم حتى الآن، فى عملية التشريح، نظرا لتجمهر الأهالى أمام المشرحة، ورفضهم لعملية التشريح وأن الأهالى حاولوا الاعتداء على الأطباء وأنه أصدر تعليماته بعدم الاحتكاك بهم، نظرا لتقديره للموقف ومحاولا إقناعهم بضرورة التشريح حتى تتبين أسباب الوفاة والحصول على حقوق ذويهم من المتوفين. من ناحية أخرى قال الدكتور أشرف الرفاعى مساعد كبير الأطباء الشرعيين إن المشرحة سلمت 34 جثة إلى ذويهم بعد رفضهم لعملية التشريح، بجانب جثث أخرى تسلمها الأهالى مباشرة فور وصولها على الطائرات أمس من محافظة بور سعيد. وكشف الدكتور أشرف الرفاعى مساعد كبير الأطباء الشرعيين عن مفاجأة مدوية تمثلت فى أن توقيت الوفاة الخاصة بالمجنى عليهم جميعا لم تستغرق الساعة والنصف وهو ما يؤكد بأن الوفيات كانت بعد انتهاء المباراة بساعة ونصف فقط، مشيرا إلى خلو أجساد الضحايا من أى طلقات نارية أو خرطوش.