أكد الدكتور طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح ببرنامج "الأسئلة السبعة" على قناة النهار، أن الجماعة الإسلامية مستعدة للتعاون مع كافة التيارات السياسية، طالما أن ذلك لصالح مصر، بما فى ذلك حزب المصريين الأحرار، وكافة القوى السياسية، لافتاً إلى أن هجوم المهندس نجيب ساويرس ليس عملا سياسيا، لأنه انتقد التيار الدينى الأقوى شعبيا مما أحدث حالة استقطاب سياسى ودينى تجاه الإسلاميين، ويمكن أن يحدث حالة توتر بين المسلمين والأقباط. وشدد الزمر على أن ميدان التحرير ليس حكراً على أحد حتى يتم منع الإخوان المسلمين من وضع منصتهم للتعبير عن أنفسهم كباقى تيارات الثورة، لافتاً إلى أن الإخوان تعاملوا بصبر وحكمة كبيرتين، رغم الاستفزازات التى تعرضوا لها، معتبراً أن كثرة الاحتكاكات بين القوى السياسية سيفشل الثورة. وقال الدكتور طارق الزمر، إن الحركات الإسلامية كانت تعانى كثيراً من التشنج لعدم إتاحة الفرصة لهم؛ ولما كانوا يتعرضون له من تضييق، لافتاً إلى أن تلك الحركات لم يسمح لها بالحركة المرنة، ومن ثم لم يسمح لها بالنضج الذى حدث لاحقاً بشكل كبير فى فترة وجيزة جعلتها تحصل على أغلبية الأصوات الانتخابية التى تعبر عن ثقة الناخبين، وعن ميلهم الطبيعى تجاههم. ولفت "الزمر" إلى الأسباب التى دعت الجماعة الإسلامية للوقوف ضد وثيقة السلمى بشدة، وهى الإصرار على تعديل المادة الثانية من الدستور التى تؤكد شكلها المقترح على أن مصر دولة مدنية ديمقراطية - فى إشارة إلى علمنة الدولة حسب تفسيره - وإعطاء صلاحيات فوق دستورية للمجلس العسكرى وخصوصية ميزانية الجيش، معلناً رفضه لمصطلح "مدنية" إذا كان يعنى "علمانية"، معتبرا أن مصطلح ديمقراطية يكفى، كما رفض إقحام الجيش لنفسه فى الحياة السياسية، وأن أى مادة تنص على ذلك ستكون بمثابة حثالة دساتير العالم. وأنهى الزمر، حديثه مطالبا المجلس العسكرى بأن يدفع عن نفسه شبهة التدخل فى الحياة السياسية، وإتمام الفترة الانتقالية بحيادية تامة حتى يكتب له التاريخ انتصاراً أعظم من انتصار أكتوبر حرر فيه مصر كلها وليس سيناء فقط، متسائلا: "لماذا يتم مصادرة شريط فيديو من قناة فضائية تحدث فيه الفريق أحمد شفيق عن وضعية المشير طنطاوى بعد الفترة الانتقالية، وأنه سيكون فى منصب أكبر من منصب وزير الدفاع".
