جدد رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس اتهامه للإخوان المسلمين في مصر بتلقي أموال من قطر ودول أخرى بهدف تمويل أنشطتهم السياسية حسب قوله معتبراً أن حجم الدعاية لحملتهم الانتخابية أكبر دليل على صدق ادعائه. وقال ساويرس خلال لقائه بقناة الجزيرة مع الإعلامي أحمد منصور مساء اليوم الأربعاء :إن رئيس إحدى الدول العربية أكد له في اتصال هاتفي تلقي الإخوان تمويلا ضخماً من جهات خارجية، إلا أنه رفض التحدث عن الأدلة التي يمتلكها حول هذا الادعاء، معتبراً أن حجم الدعاية الانتخابية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين هو أكبر دليل على صدق ادعائه. وأضاف ساويرس، أن حملته الانتخابية الخاصة بحزب المصريين الأحرار كلفته نحو ثلاثين مليون جنيها، وهو ما يثير تساؤلا مهما حول حجم الدعاية الانتخابية للإخوان حسب قوله. وكان رجل الأعمال القبطي قد اتهم جماعة الإخوان بتلقي أموال من قطر، تصل إلي نحو 100 مليون دولار، وهو الزعم الذي ردت عليه الجماعة بأنه محض افتراء خاصة وأن ساويرس لم يقدم دليلا على اتهامه، مؤكدة أن تمويلها ذاتيا من خلال أعضائها فقط. من جهة أخرى، جدد ساويرس رفضه لانتشار النقاب في مصر معتبراً أنه لا يمثل الإسلام وأنه ثقافة دخيلة على المجتمع المصري، معتبراً أن الرسم الكاريكاتيري الذي نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والذي سبب موجة غضب عارمة لا يمثل إساءة للشريعة لأن النقاب حسب قوله ليس من تعاليم الإسلام. وخلال الأشهر القليلة الماضية، تصاعدت حدة التوتر بين ساويرس وعدد من التيارات الإسلامية، وعلي رأسها جماعة الإخوان، وصلت إلي تقديم بلاغات للنائب العام، بعد طلب الملياردير المعروف من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، التدخل لدعم الليبراليين لصد ما اعتبره المد الإسلامي في مصر.