رفض السلفيون و الإخوان ما قاله رجل الأعمال نجيب ساويرس حول تلقيهم دعمًا ماليًا من دولتي السعودية و قطر، و طالبوه بتقديم الدليل على هذا الاتهام، مبررين موقفه بفشله في الانتخابات البرلمانية، و قالوا إنه بلا قاعدة شعبية. و قال يسري حماد - المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي - إن الحزب يرفض الاتهامات التي أدلى بها ساويرس اليوم - الأربعاء - لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، و قال فيها إن الإسلاميين يتلقون دعمًا ماليًا من السعودية و قطر، مطالبًا ساويرس بالتقدم للنائب العام " إذا كانت لديه مستندات "، معزيًا تصريحات ساويرس إلى فشله في الانتخابات الأخيرة. و أضاف حماد: " ساويرس شخص " متطرف معدوم الشعبية "؛ لأنه لو كانت له شعبية لظهرت في الانتخابات البرلمانية ". و قال حماد: " ترددت على بعض القنوات الفضائية و الصحف أنه "ربما" يكون له يد في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة، من ناحية تمويل بعض الشباب المأجور و الزج به في ميدان التحرير، و إحداث فوضى بعد فوز الإسلاميين بأغلب مقاعد البرلمان ". من جانبه؛ عبر عادل عبدالمقصود - رئيس حزب الأصالة السلفي – عن دهشته من تصريحات ساويرس بقوله: " كيف يكون متهمًا في قضية تخابر مع دولة أجنبية في إشارة إلى إسرائيل و يتم تعيينه عضوًا في المجلس الاستشاري؟ ". على جانب آخر؛ نفى الدكتور محمود غزلان - المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين - تلقي الجماعة أي أموال من الخارج، مؤكدًا أن الجماعة تعتمد على مجهودات أعضائها الذاتية. و أضاف غزلان: " كل ما يقوله ساويرس يهدف إلى تأليب الغرب ضد مصر و ضد الإخوان؛ بسبب صعود التيار الإسلامي في الانتخابات "، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن اتهامات ساويرس ليس لها أي أساس من الصحة، و صادرة من شخص طالب الغرب أن يدعمه بالمال، و" طالب الغرب أيضًا بأن يتدخل في مصر لنصرة الأقباط". و أشار غزلان إلى أن ساويرس سبق له قول هذا الكلام، و تم رفع دعوى قضائية ضده أمام النائب العام، مطالبًا إياه " بتقديم الدليل إن كان يملكه ". و كان ساويرس قد اتهم التيار السلفي بتلقي أموال من الخارج، و قال - في تصريحات صحفية نقلت عنه صباح اليوم " الأربعاء "- إن لديه أدلة على ذلك، الأمر الذي أثار حفيظة رموز التيار الإسلامي في مصر.