اعلن الاتحاد العام التونسي للشغل أحد أقدم وأكبر ثلاثة اتحادت نقابية في تونس، رفضه التزام القيادة الجديدة في البلاد بتعهدات تونس السابقة ازاء الاتحاد الاوروبي ، والمتمثلة في اتفاقية الشراكة المبرمة بين الجانبين عام 1995 أو تلك التي تربط تونس بالولايات المتحدةالامريكية. وتساءل عبيد البريكي عضو المكتب التنفيذي المتخلي للاتحاد النقابي والناطق الرسمي باسم مؤتمره الثاني والعشرين المنعقد حاليا في مدينة " طبرقة " بأقصى الشمال الغربي التونسي، "كيف يمكن الانطلاق في بناء مسار جديد قائم على احترام حقوق الانسان والديمقراطية والتعددية والمساواة في ظل احترام تعهدات سابقة ، لم تجلب الا الضرر لتونس وللعمال بشكل خاص؟"، على حد قوله . واضاف ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش اعمال المؤتمر، "لقد لاحظنا خلال الايام الاخيرة كثرة الزيارات وكأنها رسائل طمأنة للخارج ولهذه الاطراف وانه كان من الاجدى توجيه هذه الرسائل للداخل لطمأنة الشعب التونسي وليس لقوى طالما ابتزتنا". تونس - ايجي برس / وطالب البريكي بمراجعة اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي باتجاه ضمان حقوق الشعب التونسي في التنمية والازدهار والتعامل معه على قاعدة الندية والتكافؤ، رافضا ان يكون انقاذ البلاد من الوضع الصعب الذي تمر به على حساب العمال . ورأى ان انقاذ البلاد من هذا الوضع ، لا يكون بقرار سياسي، بل عبر ارساء حوار وطني بين مختلف الاطراف ومناقشة الملفات الكبرى وتقديم التصورات الكفيلة بالخروج من الازمة . ويوجد الى جانب الاتحاد العام التونسي للشغل، اتحادان نقابيان اخران حصلا على الترخيص القانوني بعد ثورة 14 يناير التي اطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، وهما اتحاد عمال تونس والنقابة العامة للعمال.