تعهدت زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في فرنسا ماريان لوبان اليوم السبت بأن تعيد للفرنسين كبرياءهم وتعيد لفرنسا نفوذها في العالم في حال انتخابها رئيسة العام المقبل وخلال الكشف عن برنامجها الانتخابي في باريس أمام ألف من أنصارها قالت لوبان إن طموحها هو ان تعيد للفرنسين بلدهم وهاجمت لوبان المؤسسات الأوروبية ووصفتها بانها مناهضة للديمقراطية وقالت إنها سوف تنشيء وزارة للسيادة لانهاء "استعباد" فرنسا من خلال اعادة التفاوض على معاهدات الاتحاد الأوروبي وهاجمت أيضا اليورو، متهمة العملة المشتركة ب"خنق" الاقتصادات الأوروبية وعرقلة التوظيف وتقوم لوبان بحملة لتخليص الحزب من صورته النازية وتقديمه في صورة معتدل. وحلت لوبان مكان والدها جان ماري لوبان مؤسس الجبهة الوطنية زعيمة للحزب في كانون ثان'يناير الماضي وعلى النقيض من والدها تجنبت الانتقاص من شأن السود واليهود إلا انها انتقدت الإسلام واتهمت مسلمي فرنسا بتدمير القيم الفرنسية العلمانية وقالت إنها في حال انتخابها سوف توقف الهجرة وتجعل للفرنسي الأولوية عندما يتعلق الأمر بالوظائف والمساكن والمزايا الاجتماعية وأضافت انها سوف تعالج حجم الدين العام المتضخم في البلاد بدون الخوض في تفاصيل وجاءت لوبان في المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي بشأن من يفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة ، بعد المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند والرئيس الحالي نيكولا ساركوزي وأظهر استطلاع اجرته مؤسسة "سي اس ايه" لاستطلاعات الرأي ونشرته العديد من وسائل الإعلام أمس الاول الخميس ان لوبان ستحصل على 16 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات في نيسان'ابريل المقبل مقارنة ب34 بالمئة لهولاند و27 بالمئة لساركوزي وفي عام 2002، تسبب والدها في إثارة موجة قلق واسعة النطاق بتغلبه على المرشح الاشتراكي ودخوله جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية التي فاز بها وقتها جاك شيراك