استبقت الأجهزة الأمنية دعوة ما يسمى بتحالف دعم الشرعية بالتظاهر غدا فى ذكرى عزل الرئيس السابق محمد مرسى، بحملة اعتقالات ومداهمات لمنازل قيادات بالتحالف وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين فى المحافظات. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على رئيس حزب الاستقلال، العمل سابقا، مجدى أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب من منزله، بعد مداهمة منزله الساعة الثانية من صباح أمس، وكذلك قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على رئيس حزب «البناء والتنمية» السابق الذراع السياسية للجماعة الإسلامية نصر عبدالسلام، فيما داهمت قوات الأمن منازل العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى عدة محافظات. وقال أسامة حافظ نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية إن قوات الأمن ذهبت للقبض على علاء أبوالنصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية من بيته، لكنه لم يكن موجودا. وأضاف حافظ فى تصريح ل«الشروق» هناك اتجاه للتضييق على عمل الأحزاب السياسية المعارضة للنظام، فنحن لم نفعل شيئا غير ممارسة العمل الحزبى، وهذا لا يجب أن يقلق أى شخص». من جانبه، وصف يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن وعضو التحالف الوطنى اعتقال قيادات من حزب «البناء والتنمية» واعتقال مجدى حسين رئيس تحرير جريدة الشعب بأنه «مؤشر خطير واستمرار لمسلسل تكميم الأفواه للسياسيين والإعلاميين ورسالة للأحزاب بأن تلتزم الصمت». وقال حماد فى تصريحات ل«الشروق» إن النظام الحالى يبدو أنه سيصنف أى معارض سياسى على أنه عدو للدولة أو النظام القائم. من جانبه، قال المستشار أشرف عمران، مسئول الشئون القانونية بحزب الاستقلال، إنهم منعوا من الاطلاع على أسباب القبض على حسين، كما لم يتم عرضه على النيابة العامة، مضيفا أنه تم إيداعه بقسم شرطة مصر القديمة، بعد أن قامت قوة من العمليات الخاصة مدعمة بمدرعات باعتقاله من منزله فى ساعة مبكرة من صباح أمس. وقال أحمد رامى، أحد المتحدثين باسم حزب الحرية والعدالة، إن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات واسعة على منازل طلاب الجامعات المنتمين للجماعة، إضافة إلى عدد من القيادات الشبابية فى محاولة منها لمنع تظاهرات الغد. يأتى هذا فيما اعتقلت قوات الأمن فجر أمس الثلاثاء، عضو المكتب السياسى بحزب الوسط، حسام الدين خلف، من منزله، دون تهمة واضحة، وقال بلال سيد بلال، المتحدث الإعلامى باسم الحزب، ل«الشروق»: «خلف غير متهم بأى تهمة، واسمه ليس مدرجا فى أى قضية، وحتى الآن لا نعلم أين هو». واعتبر عمرو فاروق، الأمين العام المساعد للحزب «أن اعتقال حسام الدين خلف له علاقة مباشرة بالدعوة للنزول يوم 3 يوليو المقبل»، لافتا إلى أن الحزب حتى الآن لا يعلم شيئا عن سبب أو مكان اعتقال خلف. واعتبر جلال مرة الأمين العام لحزب النور، فى تصريحات ل«الشروق» حملات الاعتقال العشوائى بالقبض على بعض قيادات تحالف دعم الشرعية، من قبل وزارة الداخلية، لن يجدى بفائدة، مضيفا أن الحلول الأمنية وفرض القبضة الأمنية فى الظروف التى تمر بها البلاد سيزيد حالة الاحتقان، ويسبب مزيدا من العنف فى الشارع المصرى. فى المقابل، قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إنه تم القبض على مجدى أحمد حسين ونصر عبدالسلام وبعض قيادات ما يسمى بتحالف دعم الشرعية بإذن من النيابة، ووفقا للإجراءات القانونية لاتهامهم بالتحريض على العنف من خلال دعواتهم لاقتحام الميادين خلال احتفالات الشعب المصرى بثورة 30 يونيو. نقلا عن الشروق