فاز المترجم توفيق علي منصور بجائزة رفاعة الطهطاوي للترجمة التي يمنحها المركز القومي للترجمة سنويا لافضل كتاب تتم ترجمته وقيمتها 100 الف جنيه (17 الف دولار تقريبا)، بحسب ما اعلن مدير المركز فيصل يونس الثلاثاء. وكافأت الجائزة التي تقدم مبلغا ماليا وشهادة تقدير وميدالية، ترجمة منصور لكتاب "نهر النيل /مشاركة في مورد نادر" من تأليف 19 باحثا وتحرير بي بي هاويل وجي آلان. وقام مدير المركز القومي للترجمة فيصل يونس بتسليم الفائز الجائزة في حفل اقيم صباح الثلاثاء في مقر المجلس الاعلى للثقافة حضره عدد من كبار المثقفين والمترجمين في مصر بالإضافة الى حفيد رفاعة الطهطاوي السفير محمد رفاعة وحفيدته الاستاذة في كلية الاداب في جامعة القاهرة نهى ابو سديرة. وفي كلمته وجه الفائز الشكر للمركز القومي للترجمة ولوزارة الثقافة التي تقدم هذه الجائزة التي وصفها بالمتميزة لافتا الى اهمية الكتاب الفائز كونه طرح جملة من التصورات المهمة لادارة ملف مياه النيل، فهو "كتاب يضيء الطريق نحو تنمية مواردنا المائية". من جهته قال يونس ان "امانة اللجنة التي تقوم باختيار العمل الفائز كل عام قدمت ايضا ترشيحات لاعمال لم يتقدم اصحابها للجائزة وقد انتهت لجنة التحكيم باختيار قائمة قصيرة بالمترجمين الذين رشحوا للجائزة واختارت الفائز من بين عشرة اعمال تضمنتها القائمة القصيرة". وتم تكريم المترجمين العشرة الذين اختيرت ترجماتهم ضمن القائمة القصيرة بمنحهم شهادات تقدير. أما الكتب التي تضمنتها القائمة القصيرة فهي: "اينشتاين ضد الصدفة" من ترجمة عزت عامر، و"المرجع في روايات الخيال" لعاطف يوسف احمد، و"عصر علوم ما بعد الجينوم" لمصطفى ابراهيم فهمي، و"طريق الجوع" لسمير عبد ربه، و"حرية زادها العرق" لفتحي باطة، و"الفتوح العربية" لقاسم عبده قاسم، و"الاستشراق الاميركي" لطلعت الشايب، و"لاؤكون" لفوزيه حسن، و"الفيلم سوفي" لاحمد يوسف بالإضافة إلى الكتاب الفائز. وتوفيق علي منصور من مواليد عام 1931 حائز على شهادة ماجستير في العلوم العسكرية ودكتوراة في الادب الانجليزي عام 1993. يجيد الفائز اللغتين الفرنسية والالمانية، وقد ترجم ما يزيد عن 60 كتابا. إلى ذلك شارك في كافة الحروب التي خاضتها مصر منذ العام 1956 وحتى تشرين الأول/أكتوبر 1973. ألف منصور بعض كتب الخاصة بالتراث كما وله اعمال شعرية عدة وقد سبق أن فاز بجائزة عبدالله باشراحبيل للترجمة التي تمحنها جامعة المنيا عام 2009. خلال الحفل، دعا مترجمون مصريون إلى تخصيص جائزة للترجمة العلمية في حين طالب اخرون بالاهتمام بالترجمات المتخصصة بحيث تمنح جائزة لكل فرع. كذلك كانت مطالبة بتخصيص جائزة لافضل مترجم شاب بالإضافة إلى عدم حصر الجائزة بحيث لا تقتصر عملية منحها على اصدارات المركز كما يحدث في الوقت الحالي. وتحمل الجائزة اسم رفاعة رافع الطهطاوي (1801 - 1873) والذي هو من قادة النهضة العلمية والترجمة في مصر في عهد محمد علي باشا الذي حكم البلاد في القرن التاسع عشر. وكان قد فاز بالجائزة في دورتيها السابقتين كل من استاذ الفلسفة في جامعة القاهرة مصطفى لبيب عبد الغني عن ترجمته لكتاب "فلسفة المتكلمين" للمؤرخ هاري ولفسون والمترجم بشير السباعي عن ترجمة كتاب "مسألة فلسطين" للمؤرخ الفرنسي هنري لورانس. ويسعى المركز القومي للترجمة للنهوض بحركة الترجمة في مصر. وقد أتى في هذا السياق توقيع اتفاقية مساء الاثنين بين وزير الثقافة المصري عماد ابو غازي ورئيسة الجامعة الاميركية في القاهرة اليسا اندرسون لتدشين بيت الترجمة.