شرت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها اليوم، الأربعاء، مقالاً بعنوان "العسكرية المصرية تظهر أنها ليست صديقة للحرية"، وتقول أن يتجادل البعض في واشنطن بأن أن الولاياتالمتحدة ليس لديها سوى خيار دعم النظام العسكري الجديد في مصر، في حين أن بعض من تكتيكاتها قد يكون مكروها، وتكثر الحجج بأن الجيش هو أفضل بديل عن الإخوان المسلمين، التي تربطها علاقات ودية بالغرب. وقالت الصحيفة أنه منذ إطاحة السيسي بحكومة محمد مرسي المنتخبة، فإنه حول وسائل الإعلام المصرية إلى جهاز يبث عداء للولايات المتحدةالأمريكية، فأضحت القنوات التليفزيونية والصحف تبث بانتظام هجمات شرسة على المسئولين والدبلوماسيين الأمريكيين وتضفي مصداقية على نظريات المؤامرة الغربية ضد مصر.
وأشارت الصحيفة قائلة "الآن وقد اتخذ النظام خطوة لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر الحديث، فقام بسجن وملاحقة الصحفيين الغربيين مراسلين الصحف في القاهرة، وأن التهم الموجهة إليهم مثيرة للسخرية".
وأضافت "واشنطن بوست" في افتتاحيتها أن اعتقالات الصحفيين خير دليل على عدم صحة إدعاء إدارة أوباما بأن النظام الجديد في مصر قادر على الانتقال إلى الديمقراطية.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها ساخرة "إن الإدارة الأمريكية عليها أن تشهد أمام الكونجرس بأن مصر تسير نحو الانتقال الديمقراطي، من أجل الإفراج عن 1.5 مليار دولار كمساعدات سنوية لمصر، بدلاً من أن تبلغ الكونجرس بأن يمنع المساعدات لأن السيسي يلاحق الصحفيين"