قال الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن "هناك تهديدات قوية لا تستهدف فقط القوات المسلحة، وإنما مختلف أركان الدولة المصرية من قوات مسلحة وشرطة وقضاء واقتصاد وغيرها، لذا فالحذر والانتباه والإدراك العميق لحقائق التهديد، هو البداية الحقيقية للتحسب لمثل هذه المؤامرات". وأضاف السيسي، في الجزء الثالث من الحوار الذي أجرته معه صحيفة «المصري اليوم»، ونشرته بعددها الصادر، اليوم الأربعاء، أنه "يجب على جميع المصريين أن ينتبهوا إلى خطورة بعض منصات الحرب الإعلامية الخارجية التي تساهم فيها بعض وسائل الإعلام المحلية، دون قصد، خاصة إذا كان ذلك يحدث في الوقت الذي نرى فيه من حولنا منصات حروب إلكترونية لا ندرى من ورائها"، على حد قوله.
وعن المعونة الأمريكية، أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، أن "العلاقات الاستراتيجية المصرية - الأمريكية تقوم على المصالح المتبادلة، والمعونة العسكرية تم النص عليها وتحديدها ارتباطا بمعاهدة السلام التي تستند في أركانها على توازن القوى بين الأطراف، وبالتأكيد لها عائد إيجابي على تحقيق المصالح والأهداف المصرية والأمريكية أيضا".
وفيما يتعلق بتجميد جزء من المساعدات هذا العام، أشار السيسي، إلى أن "الإشكالية الموجودة في هذا الأمر وتجابه الإدارة الأمريكية هي إشكالية قانونية، بشأن توصيفهم في القانون الأمريكي لما حدث في مصر من ثورة، ونريد أن نكون واضحين ونقول إنهم حريصون على استمرار هذه المساعدات وألا تنقطع، لكنهم يحاولون اتخاذ إجراءات تتسق مع روح القانون الذي لا يتضمن توصيف لما حدث بمصر بأنه إرادة شعبية".
كما اعتبر وزير الدفاع السيسي، أن إنجاز استحقاقات خارطة المستقبل دون تقييد وفي التوقيت المحدد، التحدي الرئيسي الذي يجب أن يعمل الشعب المصري على تحقيقه من أجل تنفيذ أهداف ثورته"، لافتا إلى أن تنفيذ ذلك في 9 أشهر أمر ممكن إذا توافرت الإرادة الوطنية".