صرح عمرو موسى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر، الامين العام السابق لجامعة الدول العربية، بأنه لا يمكن لتركيا أو إيران أن يحل محل مصر في قيادة المنطقة العربية. وأشار إلي أن دولة تركيا تعتمد في سياساتها الخارجية على النشاط الناعم، بينما تعتمد إيران على النشاط الخشن، إلا أن مصر هي لب العالم العربي التي تسلك المسلك المتوازن في علاج القضايا الخارجية.
وأبدى موسى استياءه من مواقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقال في لقائه ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع علي فضائية "الحياة" إن اوباما لم يلعب أي دور في الصراع العربي الإسرائيلي. وعن ما يسمي ب"الولع التركي" في مصر قال: إن رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء التركي هو المسئول عن ذلك؛ بسبب مواقفه الدولية فيما يخص منطقة العالم العربي وإسرائيل، لافتا إلى أن سياسته متوازنة وفي محلها حتي فيما يخص التيار الديني في تركيا أو في مصر. ودافع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عن بقائه في منتدى دافوس بعد انسحاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، من الجلسة التي كان يشارك بها أيضا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز. وأكد أنه سيبقى إذا ما تكرر الأمر مرة أخري، معللاً خروج أردوغان بأنه كان في الدقيقة 73 من المؤتمر، وهو ما لا يبرر له كأمين عام الخروج من القاعة وقتها، خاصة أن بيريز كان يخوض في العديد من المواضيع المهمة، علي حد قوله. وفيما يخص حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية قال إنه سيطرح البرنامج الانتخابي بالكامل مع فتح باب الترشيح للانتخابات رسمياً.
وأوضح أن أي رئيس أولى مهامه هي فرض سيادة القانون وتنفيذ أحكامه بعدالة، ومحاربة الفساد بصورة جذرية، وتغيير القوانين التي وصفها بأنها "فصلت لأشخاص بعينهم في مصر في أثناء حكم مبارك، إضافة إلى تنفيذ الأحكام بصورة سريعة من أجل إعادة الحقوق لأصحابها.
ووصف موسى مهمة الرئيس القادم في مصر بأنها "شديدة الصعوبة"، مؤكداً أن الشعب المصري أصبح الآن صاحب قرار اختيار الرئيس ولم يعد في يد أمريكا أو إسرائيل كما يردد البعض في السابق.
وأكد أن الشعب يحتاج إلى من يقوم بحمل العبء عنه ورعاية مصالحه بصورة كاملة، وأن تأخير الانتخابات يمس الاستقرار المصري.