نجح محمود عبدالمنعم «كهربا» لاعب منتخب الشباب فى لفت الأنظار إليه خلال بطولة الأمم الأخيرة، وكان كلمة السر خلال مشوار البطولة بعدما سجل 3 أهداف نال بها وصيف الهداف، وبات مطلوباً للاحتراف الخارجى وأقوى المرشحين للانضمام إلى صفوف المنتخب الأول خلال الفترة المقبلة. «الوطن» التقت «كهربا» فى حوار خاص عن الإنجاز الأفريقى وأحلام المستقبل. * شعورك بعد الفوز بالبطولة؟ - أعيش فى حالة سعادة وفرحة وأشعر أننى فى حلم، فالفوز باللقب حفر اسمى ضمن الجيل الذهبى للكرة المصرية، ودخلت به تاريخ الكرة المصرية من أوسع أبوابها، وما زاد من سعادتى الفرحة التى رأيتها وشعرت بها فى عيونهم بمجرد وصولى إلى القاهرة.* هل توقعت الحصول على اللقب القارى؟ - تمنيت الفوز باللقب منذ وصولنا إلى الجزائر حيث كان للكابتن ربيع ياسين المدير الفنى للفريق دور كبير فى زيادة الحلم والطموح عند كل اللاعبين، وهو ما جعل جميع اللاعبين يضعون أمام نصب أعينهم الوصول لمنصة التتويج. * متى شعرتم كلاعبين أن اللقب قريب منكم؟ - بصراحة شديدة الكل كان يحلم بالصعود لمونديال الشباب بتركيا فهو الهدف الأهم من وجهة نظر الجميع، ولكن بعد الفوز على الجزائر فى عقر داره شعرنا كلاعبين بأن البطولة من الممكن أن تكون من نصيبنا فى الفترة الحالية وبالفعل حققنا طموحنا بالفوز باللقب القارى. * ما أصعب المحطات فى مشوار اللقب؟ - كل المباريات صعبة، خصوصاً أن الكابتن ربيع ياسين وجهازه المعاون طالبنا باحترام كافة المنتخبات المشاركة ولكن مباراة الجزائر كانت لها حسابات خاصة، لأنها مفتاح الوصول للمونديال، وكذلك المباراة النهائية أمام غانا التى شعرنا فيها بالقلق من عدم الفوز بالبطولة. * ماذا عن ركلات الترجيح أمام المنتخب الغانى؟ - منذ لحظة انطلاق مباراة غانا شعرنا بإجهاد كبير وتأثر أداؤنا بالخوف من خسارة اللقب وغلب علينا الجانب الدفاعى على الرغم من نجاحى فى صناعة هدف من ضربة الجزاء ولكن بشكل عام مع مرور الوقت نجحنا فى الوصول لما نريده وهو لقب البطولة. * هل شعرت بالقلق بعد إهدار رامى ربيعة ركلة الترجيح؟ - بالعكس كان لدى ثقة بقدر زميلى مسعد عوض على تعويض الركلة المهدرة، خصوصاً أن كرة «ربيعة» كانت الأولى، وبالفعل تصدى «مسعد» وقتها جريت إلى «رامى» وطالبته بالهدوء بعدما كان فى حالة انفعالية كبيرة خوفاً من أن يكون السبب فى إهدار اللقب، ولكن ربنا كرمنا بالإنجاز القارى. * كيف ترى اختيارك ضمن قائمة منتخب أفريقيا؟ - هو وسام على صدرى، وسعيد باختيارى فى التشكيلة التى جاءت تتويجاً لمستواى فى البطولة مع زملائى صالح جمعة ورامى ربيعة ومسعد عوض وأحمد سمير، وكانت الفرحة مزدوجة لأننى علمت باختيارى وسط أهلى بعد العودة إلى القاهرة.* لماذا الإشارة لجماهير الجزائر بالذبح بعد تسجيلك ركلة الترجيح أمام غانا؟ - جاءت رد فعل طبيعياً بعد الإهانات التى تم توجيهها لنا فى المباراة، ومساندتهم للمنتخب الغانى، وبشكل عام أحترم كل الجماهيرالعربية لكنى أرفض إهانة بلدى. * هل وصلتك عروض احتراف خارجية؟ - بالفعل تلقيت أكثر من عرض خارجى، لكنها مجرد كلام، ولم تصل إلى الرسمى حتى الآن، وتحدث معى أحد الوكلاء وأخبرنى باهتمام نادى بنفيكا البرتغالى بالإضافة لعرض أخر من نادى مارسيليا الفرنسى حيث قام الوكيل بالحديث معى عن رغبته فى التعاقد معى وإحضار عرض رسمى من النادى الفرنسى وطالبته بمخاطبة نادى إنبى صاحب الحق الوحيد فى بقائى أو رحيلى. * ما الذى دار بينك وبين الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أثناء حفل التكريم؟ - عندما تقدمت إليه داعبنى قائلاً: «انت جاى تكهرب القصر هنا كمان»، فقلت له: «بعون الله كهربت الجزائر وهكهرب هنا كمان»، وطالبنى بمزيد من الجهد خلال كأس العالم ووعدناه بمزيد من الإنجازات خلال الفترة المقبلة. * ماذا عن المشاركة مع نادى إنبى خلال الفترة المقبلة؟ - أنا لاعب أساسى من قبل المشاركة فى بطولة أفريقيا للشباب مع نادى إنبى، والكابتن طارق العشرى المدير الفنى للفريق يتحدث معى دائماً حول ضرورة التركيز فى الملعب متنبئاً لى بالاحتراف الخارجى فى حالة استمرار التألق فى الفترة المقبلة. * حدثنا عن بدايتك مع مشوار كرة القدم؟ - بدأت فى صفوف الناشئين بالنادى الأهلى وهو أمر لا يعرفه الكثيرون بأنه تم الاستغناء عنى عندما كان عمرى 15 عاماً بحجة تواضع مستواى، كما كان لى دور فى قرار الأهلى باستبعادى. * كيف؟ بصراحة كان شقيقى الأكبر فتحى يلعب فى ناشئى الأهلى وتم الاستغناء عنه على الرغم من أنه كان لاعباً موهوباً بشدة، وأفضل منى بمراحل، مما دفعنى للغياب عن التدريبات، وفى النهاية قرر أمين عرابى مدرب فى الأهلى وقتها استبعادى دون مقابل. * هل توجهت لإنبى مباشرة؟ - بالفعل قمت بالانضمام لنادى إنبى وأنا مُصر على إثبات نفسى والتألق والانضمام للمنتخب وبالفعل حصلت على هداف دورى القطاعات حيث سجلت 36 هدفاً فى 20 مباراة، وكانت نسبة رائعة مما دفعهم لتصعيدى للفريق الأول وعمرى 16 سنة ونصف.* هل تحلم بالانضمام لأحد ناديى القمة الأهلى والزمالك؟ - أنا لاعب محترف وأرغب فى التألق خلال الفترة المقبلة مع نادى إنبى والرحيل إلى أحد أندية القمة مستبعد فى الفترة الحالية وأفكر فى الانتقال والاحتراف بأحد الدوريات الأوروبية. * لو وقع لديك الاختيار بين الأهلى والزمالك من ستختار؟ - أنا احترم كلا الناديين ولكننى أحد أبناء النادى الأهلى وأتمنى الوجود معه ولكن فى حالة وصول عرض من الزمالك سأرحب بشدة فهو نادٍ كبير ويقدم كرة ممتعة. نقلا عن الوطن