صرح عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمون، أن الجماعة تتعرض منذ فترة لحملات ممنهجة تستهدف تشويه صورتها أمام الرأي العام المصري، وتحميلها مسئولية الأوضاع التى تمر بها البلاد. أضاف عبد المقصود فى بيان اليوم الثلاثاء، أنها وصلت لدرجة حرق مقراتها في العديد من المحافظات، والدعوة لمحاصرة مكتب الإرشاد، واستفزاز مشاعر أعضاء وقيادات الجماعة بألفاظ نابية لا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير. أوضح، أنه رغم ذلك تحرص الجماعة على ضبط النفس لأقصى درجة، حرصا على أمن واستقرار الوطن، و لتفويت الفرصة على المتربصين بها، والساعين لجر أعضاءها للعنف، لاتهامهم بارتكاب أعمال مخالفة للقانون، وتصويرها الجماعة وكأنها فوق القانون. أشار إلى أن الجماعة تؤكد رفضها للعنف أيا كان مصدره، وتعلن أنها لن تقبل بحدوث خطأ من قبل احدا من اعضاءها، وأنها تجري تحقيقا داخليا بشان ما حدث امام مكتب الإرشاد خلال اليومين الماضيين، لمعرفة حقيقة الاحداث، وستعلن نتائجه للرأي العام المصري، ليكون على بينة مما حدث. قال محامى الإخوان، إنه وفقا للائحة الجماعة الداخلية يمكنها التحقيق مع أي فرد من أعضائها يثبت ارتكابه لخطأ يتعارض مع ثوابت الجماعة التى تحرص على السلمية وعلى حل المشاكل بالحوار وليس بالعنف، فمواجهة التهديدات التى تواجه مقرات الجماعة مسئولية الجهاز الأمني بالأساس، ولذلك فهي لا تقبل بأن تزج بأعضائها في هذا الغمار الذي ترفضه تماما. وأضاف أن الجماعة لا تتستر علي أحد من أعضائها ولا تمانع في مثول أي من أفرادها أمام أي جهة تحقيق إذا ماثبت قيامهم بأعمال تخالف القانون، وتتعارض مع حق المواطنين في التعبير السلمي عن الراي. وأكد عبد المقصود، أن الجماعة تحترم المرأة المصرية وتثمن دورها في خدمة المجتمع، ولا تقبل مطلقا بأن تمس أو تواجه بالعنف سواء في مظاهرات سلمية أو غير سلمية، وإذا ثبت تعرض أحد من أفراد الجماعة لأي امرأة أمام مكتب الإرشاد فإنها ستتخذ بشأنه الإجراءات القانونية المناسبة. أضاف أن الجماعة تؤكد كذلك على احترامها الكامل لحرية التظاهر السلمي، الذى يكفله القانون والدستور المصري، مشيرة إلى أن احدا لا يمكنه تكميم افواه المصريين بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير. اعتبر أن التعدى على المؤسسات العامة والخاصة لا علاقة له بالثورة المباركة، ويضر بحرية الراي والتعبير، ويسهم بشكل كبير في تأجيج العنف ونشر الفوضى في المجتمع. وأكد على احترام الجماعة الكامل لوسائل الاعلام المصرية والعربية ولحق الصحفيين والاعلاميين في متابعة الأحداث المشتعلة التى تشهدها مصر ونقل تفاصيلها للراي العام المصري، مشيراً إلى أنها تحرص على التواصل المستمر مع الصحفيين من خلال متحدثيها الإعلاميين والمؤتمرات واللقاءات التى تعقد في مكتب الإرشاد وأنها تحرص على ألا تحدث أزمة في علاقاتها بوسائل الإعلام، وأنها تسعى لتفويت الفرصة على من يحاول القيام بذلك