تصاعدت أزمة المواد البترولية في المحافظات، حيث شهد عدد كبير منها نقصا حادا في كميات السولار والبنزين، مما أدي إلي التكدس أمام المحطات.. لم يقتصر الزحام في الشرقية علي طوابير السيارات وأنضم إليها المزارعون لشراء السولار لتخزينه استعدادا لموسم حصاد القمح، جعل ذلك المناطق المحيطة بنحو 012 محطات موزعة علي أنحاء المحافظة تعاني من اختناقات مرورية. لم يتوقف الأمر علي السولار فقط بل امتد إلي البنزين 09. وفي البحيرة شهدت المحافظة عجزا في السولار وبنزين 08 وهو ما أدي إلي امتداد الطوابير أمام المحطات.. كما تفاقمت الأزمة في بني سويف وانتعشت السوق السوداء في الشوارع الرئيسية بمدن وقري المحافظة، وتوقف الكثير من المخابز عن العمل بسبب نقص السولار. وقد دفعت الأزمة أهالي قرية معصرة نعسان بمركز اهناسيا إلي اجبار سائق سيارة وقود علي تفريغ حمولة سيارته وقدرها 04 ألف لتر سولار في محطة وقود القرية.. وذلك حسبما ذكرت "الأخبار". وفي الوادي الجديد أكد محمد إسماعيل مدير عام إدارة التموين ان ما يرد للمحافظة لا يفي باحتياجات أصحاب السيارات، شكا المستثمرون في شرق العوينات من قلة ما يرد اليهم من سولار ووصفوا ذلك بأنه تهديد صريح لمحصول القمح بشرق العوينات. وفي البحر الأحمر تكدست سيارات الأجرة والنقل الثقيل والحافلات السياحية أمام المحطات، وأكد علاء مرتضي مدير عام التموين بالمحافظة انه تم منع القري والفنادق السياحية والمحاجر من الحصول علي السولار. وأعلنت مديرية التموين بالمنيا عن ضخ كميات كبيرة من الوقود بالأسواق في محاولة للسيطرة علي الأزمة وفي المقابل أعلن المسئولون بمحافظة دمياط ان هناك زيادة في الحصص الواردة للمحافظة. يأتي ذلك رغم ان محطات الوقود تشهد تكدسا شديدا.